شهد الجناح السعودي بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الدار البيضاء المغربية إقبالاً مكثفًا من زائري المعرض، للاطلاع على ما يقدمه من مختلف أصناف العلوم والمعارف حيث يستمر المعرض حتى 16 فبراير الجارى، ويعمل أفراد الملحقية بالمغرب بتعريف الزائرين بالرسالة التي تنهض بها المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين على أكمل وجه، ونشر القيم السمحة للدين الإسلامي الحنيف، كما تركز اهتمام زائري الجناح على الاطلاع على إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة ومطبعته التي تعد الأولى على المستوى العالمي، وترجمة معاني القرآن الكريم لأكثر من 74 لغة عالمية. ويضم جناح المملكة عروضًا تاريخية وأفلامًا وثائقية عن المملكة، وشروحات عن السياحة والآثار، إضافة إلى ركن خاص للتعريف بالتعليم والجامعات السعودية، وركن آخر خاص بالأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة وقاعة للندوات، كما يتزين الجناح بصورة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، كما يتضمن برنامج دورة هذه السنة حوالي 380 فعالية، تخص ندوات فكرية، والتوقيع على إصدارات جديدة، وقراءات شعرية، إضافة إلى تخصيص جناح للأطفال سينظم حوالي 79 نشاطًا ثقافيًا. وأكد وزير الشباب والرياضة والثقافة بمملكة المغرب حسن عبيابة أن المملكة تضطلع بمسؤوليتها في خدمة الإسلام والمسلمين على أكمل وجه في جميع أنحاء العالم، موضحاً أن المشاركة في المعارض الدولية للكتاب تعكس رسالة السعودية في خدمة الإسلام ونشر قيمه السمحة، ونبذ كل أشكال التطرف والغلو التي تنافيه. واطلع خلال زيارته لجناح المملكة على أقسام الجناح المتعددة ومنها ركن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وما يعرض فيه من المصاحف والكتب والمراجع الإسلامية التي تُقدم للزوار, مبيناً أن تواجد المملكة في مثل هذه المعارض مهم جدًا لكونها قلب العالم الإسلامي والدولة المصدرة للثقافة والموروث الإسلامي العريق. ونوه بالدور الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في نشر الإسلام الوسطي والموروث العلمي الصحيح للتاريخ والحضارة الإسلامية من خلال النشر والتأليف، لاسيما طباعة القرآن الكريم وتراجم معانيه بلغات عالمية. ووصف الوزير المغربي الهدية التي تلقاها من ركن الشؤون الإسلامية في ختام زيارتها لجناح المملكة بأعظم وأفخم هدية حصل عليها، مثنياً بجهود السعودية في طباعة المصحف الشريف والعناية به من خلال أكبر مطبعة في العالم تعنى بخدمة القرآن الكريم بالمدينة المنورة وهي مجمع الملك فهد.