أكد الدكتور عبدالله بن محمد الغذامي، أن الإنجازات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والتغييرات التي شهدتها المملكة على يدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كانت خيالًا ومستحيلة قبل سنوات. مؤكدًا أن الأمير محمد بن سلمان حقق المستحيلات والأحلام التي كانت تتمناها الأجيال الماضية، لاسيما المشهد الثقافي الذي بدأ يشهد نهضة حقيقية وتغييرات جذرية على طريق النمو والرؤية 2030. داعيًا جيل الشباب إلى اغتنام الفرصة بتحقيق نهضة ثقافية نوعية بالمملكة لترقى إلى العالمية وتليق بمكانة المملكة الحقيقية، مشيدًا في الوقت ذاته بحرص الأجيال الجديدة على اكتساب المعرفة وتنمية الثقافة والمشاركة في كافة الفعاليات والمناسبات الأدبية. جاء ذلك في سياق كلمته أمس في افتتاح الدورة ال16 لملتقى قراءة النص، في النادي الأدبي الثقافي بجدة، حيث طاف بالحديث كذلك عن مرحلة تأسيس النادي الأدبي الثقافي في جدة والتحديات التي واجهت مؤسسيه الذين كانوا يتحدون الموت في سبيل نشر المعرفة والتوعية التي كانت محرمة في نظر البعض في مرحلة من المراحل. وقال: تأسس النادي عام 1980، وأذكر أن عبدالفتاح أبومدين تولى رئاسة النادي، وفي أول محاضرة جاء بضيف كبير جدا، ولم يحضر أحد إلى تلك القاعة، وكانت مصيبة في انطلاقة النادي، وحينها ذهب الشريف منصور وجمّع عمال البناشر من المناطق المجاورة، ووعدهم بوجبة عشاء من أجل الحضور". وتابع الغذامي سرد شهادته وذكرياته مع أدبي جدة، منوّهًا بالتهديدات التي كانت تصل إلى مؤسسي النادي والمشاركين فيه والتي وصلت في بعض الأحيان إلى التهديد بالقتل لمنع إقامة النادي وتنظيم الفعاليات الثقافية المتنوعة. مشيدًا بالجهود التي بذلها عبالفتاح أبومدين، بنشاطه ومثابرته وقوة حماسه، لتصبح القاعة الخالية مليئة بالزوار، قائلاً: "لقد دفع أبومدين ثمن إخلاصه ثلاث مرات، لأن الحشود الضخمة التي وقفت ضد النادي تمكنت من أن تفصله من النادي ثلاث مرات ولكنه أعيد إليه 3 مرات أيضًا بجهود الطيبين والمخلصين.. كما أن أبومدين حرّك هذا النادي وجعله يصل إلى كل مكان، كل ما أقوله في نفسي: والله لولا الله ثم عبدالفتاح أبومدين ما كان لهذا النادي أي صيت، حيث أنه فتح المنصة للجميع من المشايخ والاقتصاديين والفلاسفة والشعراء الحداثيين، فقد الجميع حضر إلى منصة النادي التي لبّت مشاعر واحتياجات الجمهور الثقافية". واختتم الغذامي كلمته منوّهًا بحماسة الجمهور وأهالي جدة وعشقهم للثقافة والمعرفة، قائلًا: "اليوم تمر ستة عشر عامًا على نشأة النادي، الجمهور لا زال متحمسًا ويريد أن ينهل من الفكر والتجدد المعرفي، وأنا سعيد بقيادة الشباب للمظهر الثقافي في المملكة".