من خلال ما تصلني من رسائل من القراء الكرام أستطيع أن أقول اليوم وبفخر أن وعي القارئ يزيد وأن ثقته في الكاتب الذي يكتب له هي ثقة مختلفة عن تلك التي -وبكل أسف- منحوها بالخطأ لمن (لا) يستحقها، وأعني بذلك بعض المشاهير التافهين الذين جاءوا هكذا كالطحالب وعاشوا على حساب البسطاء الضحايا والذين مكَّنوهم من التربح على حسابهم!!. وبنظرة خاطفة وجولة صغيرة في عالم التواصل تكتشف اليوم حجم الغضب وكمَّ التعب الذي وجده منهم متابعوهم الذين وبكل أسف لم يجدوهم وقت الحاجة والسبب في ذلك هو أن الفارغ (لا) يمكن أن يحمل في صدره أدب الإعلام الذي هو صوت الأرض وضمير الأمة!!، وكيف بالله يكتب ساذج أو مهرج لمجتمعه بعض ما يهمه وكل همه هو إضحاك الناس وشد المتابعين ونشر بعض السخافات التي (لا) ترقى أبداً إلى ذائقة ووعي القارئ الفطن الذي (لا) يمكن أن يقبل أن يرى قطة تدور تعباً في «مايكرويف» أو يستمع إلى حديث أحمق حضوره عدمٌ وظهور ألم وعقله (لا) يبيع للأخر سوى الوهم والهم، وسبحان الله الذي جمعهم وكسر سنابل الأقلام المخلصة!!. يا سادتي القراء.. أنتم الذين بمتابعتكم للتافهين قتلتم أيامكم وأحلامكم وكل الخيول التي تركض وتتعب لتكتب لكم وللقارئ البسيط بعض ما يهمه!!، والسؤال الذي أكتبه لكم اليوم هو من خلال «تغريداتكم» وأسئلتكم المتكررة عن المشاهير الذين باعوا ويبيعون لكم الوهم كل يوم في هيئة إعلانات رخيصة وبثمن باهظ وبأسلوب كريهٍ وخسيسٍ ولغة فيها من السفاهة ما يثقب الخاصرة، هو أين هم عنكم وعن متاعبكم التي تخلّوا عنها وعنكم لأنهم ببساطة (لا) يفقهون و(لا) يعلمون أبداً عن أن الناس العاديين هم بشر يعيشون الحياة ويحتاجون من يحمل عنهم ومعهم أيامهم وأحلامهم وهمومهم ومشاعرهم التي يلبسونها كل يوم مع إشراق الشمس ووقت الغروب، والحياة بعقل هو أن تقرر أنت الآن مَن تتابع ومن تترك؟!، لتكون أنت الرقم وأنت النغم وأنت العقل الذي يعرف أن الإضافة والحذف هو حق أنت تملك كافة صلاحياته. (خاتمة الهمزة)... لا بد أن تجتمع وزارة التجارة ووزارة الإعلام ووزارة الثقافة ليس من أجل الكتاب فقط بل من أجل إعلام هذا الوطن وجنوده الذين يحاربون أعداءه بالكلمات والأقلام المدببة.. وهي خاتمتي ودمتم.