هذه رسالة إلى تاجر غبي؛ أتمنى أن تصل كما هي دون زيادة، لأنها وطنية بامتياز، وصادقة بامتياز، وواقعية جدًا، ذلك لأنها جاءت من أرض الواقع ومعايشة الناس الذين باتوا (لا) يثقون أبدًا في إعلانات «السوشيال ميديا»، وكلهم مثلي يمرون عليها (بالتخطي) دون حتى مشاهدة المحتوى، لأنهم يعرفون أن العلاقة بين التاجر والمعلن هي علاقة هشَّة وكاذبة تعتمد على المصلحة وتوريط المستهلك، وهذه حقيقة وواقع أصبح يعرفه الجميع، ويتعامل معه بطريقة «على مين تلعبها»، على مستهلك ذكي علَّمته الحياة فتعلَّم منها ما ينفعه وما يضره، وتأكَّد من ذلك حتى أصبح يعي أن (لا) صدق مع المشاهير و(لا) يحزنون، وأن كثيرًا منهم (لا) يهمهم سوى مصالحهم ومكاسبهم، وهنا يحضر العقل الذي يفترض أن يتغيَّر، وأن يذهب خلف ما يهمه بدلاً من ضياع المال على إعلان تافه (لا) يُحقِّق شيئًا سوى الوهم لتاجر غبي، يعتقد أن تسويق منتجاته من خلال أُناس نفعيين همَّهم مكاسبهم الشخصية فقط لاغير، والثقة بين السلعة والتاجر والمستهلك هي أهم عناصر النجاح ومَن يُقنع مَن..!!؟؟ هو سؤال أُقدِّمه اليوم لمعالي وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي، هذا الرجل الحصيف والأنيق جدًا في كل شيء، في عقله، في أدبه، في مواطنته، في إخلاصه، في تعبه من أجل الصالح العام، لأقول له إن مهمتك اليوم هي مهمة ثقيلة، وتركة ضخمة تحتاج من معاليك التعاطي معها كعادتك بروح مواطن عاشق للوطن ومصالحه، التي هي أمانة في عنقك، والسؤال هو: كيف تسمح وزارة التجارة لمشاهير الغفلة الانتهازيين من ممارسة الإعلان في بلدنا..!!؟؟ كيف والعالم كله يحمي مؤسساته الرسمية بنظام يمنع ممارسة الإعلان إلا عن طريق القنوات الرسمية..؟؟، هو سؤال مُلحٌّ يحتاج إلى إجابة في قرارٍ عاجل يُغرِّم ويُجرِّم كل تاجر يتعامل مع أولئك النكرات والانتهازيين، والذين أكثرهم وغالبيتهم هم غير سعوديين، ووجدوا فرصتهم في التكاثر على حساب الوطن، وهي والله قضية تحتاج إلى قرارٍ عاجل وحاسم ينفع الوطن، ويحمي مؤسساته الإعلامية من السقوط ..!. (خاتمة الهمزة).. حكاية مشاهير الغفلة هي حكاية مزعجة جدًا، لأنها بأمانة وبكل أسف مكَّنت فئة لا قيمة لها من أن تثرى على حساب الوطن، ولا حول ولا قوة إلا بالله... وهي خاتمتي ودمتم.