تجدد التوتر وقطع الطرق أمس، في العراق بعد يوم صاخب شهدته البلاد، الاثنين، أدى إلى مقتل 6 سقطوا خلال الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن والمحتجين الذين قطعوا عدة طرق وجسور حيوية، سواء في العاصمة أو محافظاتالجنوب. ووقعت مواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية عند شارع محمد القاسم، وسط بغداد، ومقتل محتج وإصابة آخر إصابة بالغة في منطقة الوجه، بحسب ما أكدت مصادر طبية، وأطلقت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع على مقربة من طريق محمد القاسم، من أجل تفريق المحتجين، ما أدى إلى إصابة 7 بحالات اختناق، وفيما تم إعفاء قائد شرطة ذي قار لعدم تنفيذه أوامر قمع المتظاهرين، أفيد فجرًا بمقتل أحد المحتجين في مدينة كربلاء إثر إطلاق النار من قبل القوات الأمنية، وعمدت القوى الأمنية إلى محاصرة المتظاهرين تحت جسر الضريبة من جهة «سريع حي رمضان» وشارع السناتر في كربلاء، إلى ذلك قطع عدد من المحتجين صباحًا طرقًا في محافظتي النجف (جنوب غربي العاصمة العراقيةبغداد) وكربلاء (الواقعة في منطقة الفرات الأوسط)، كما قطعوا جسر الثورة في بابل، كما شهدت مدينة البصرة (جنوبالعراق) حالة من التوتر والكر والفر بين عدد من المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب، وأفيد عن إطلاق نار كثيف في شارع الأندلس، وسط المدينة، وتعليقًا على قطع الطرق الذي شهده العراق أمس، والذي يتمسك به المحتجون، أكدت منظمة العفو الدولية أن هذا التحرك مسموح بشكل سلمي شرط ألا يعيق مرور الحالات الطارئة، وأوضحت المنظمة أن «من حق كل عراقي أن يكون لديه الحرية بالاحتجاج بسلام ومن واجب قوات الأمن العراقية حماية هذا الحق»، مضيفة: إن إغلاق الطرقات جزئيًا بشكل سلمي يعد شكلاً مشروعًا للتجمع السلمي، وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، كما أشارت إلى أنه «لا يمكن فرض قيود على الحق في حرية التجمع السلمي إلا عندما يكون ذلك ضروريًا مثل فتح طريق للوصول إلى المستشفيات»، من جهتها دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق الحكومة إلى القيام بواجبها في حماية المتظاهرين السلميين، بعد استخدام القوات الأمنية العنف في مواجهة الاحتجاجات في بغدادوالمحافظاتالجنوبية، الاثنين.