رفض الجيش الليبي المبادرة الروسية الداعية إلى وقف إطلاق النار بداية من غد الأحد، وأعلن مواصلة عملياته العسكرية حتى تحرير العاصمة طرابلس ممن وصفهم ب «الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلّحة» في إشارة إلى القوات التي تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق الليبية في طرابلس. وشدد المتحدث الرسمي للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، في بيان مصوّر فجر أمس الجمعة على أن قوات الجيش الليبي، «ستستمر في حربها على المجموعات الإرهابية المصنّفة بقرارات من مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أنه «لا سبيل لإقامة الدولة المدنية إلاّ بالقضاء التام عليها». كما أشار إلى أن « هذه المجموعات قد استولت على العاصمة طرابلس وتتلقى الدعم من بعض الدول والحكومات التي تزودها بمعدات عسكرية وذخائر وأسلحة مختلفة، فضلا عن الطائرات الهجومية المسيّرة، وتقوم بنقل أعداد كبيرة من الإرهابيين للقتال ضد الجيش الليبي». ورغم ترحيبه بالمساعي الروسية لإحلال السلام وتحقيق الاستقرار في ليبيا، أكدّ المسماري، أن «الحديث عن عملية سياسية فاعلة تؤدي إلى تشكيل حكومة تمتلك الإرادة والقدرة على إنفاذ قراراتها في كل ربوع البلاد، غير ممكن قبل حلّ المليشيات ونزع أسلحتها، الذي أصبح مطلبا وطنيا ودوليا، بشكل يقود لتنفيذ ترتيبات أمنية في العاصمة تنتج مشهدا أمنيا يمكن معه الدخول في عملية سياسية». يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان اتفق الأربعاء مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على دعوة كلّ أطراف الأزمة الليبية، إلى إعلان هدنة اعتبارا من ليل الأحد، على الرغم من أن تركيا أعلنت قبل أيام البدء بإرسال جنودها إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق بوجه الجيش الليبي. وأعلن أردوغان الأحد الماضي أن وحدات من الجيش التركي بدأت التحرك إلى ليبيا لدعم «الوفاق»، قائلاً في مقابلة مع محطة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية، إن تركيا سترسل أيضا كبار قادة الجيش. كما قال إن هدف تركيا في ليبيا ليس القتال بل دعم الحكومة و»تجنب مأساة إنسانية»، بحسب تعبيره.