قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إنه سلم الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتضمن التأكيد على وقف الصراع ونزيف الدم الليبي والوصول لتسوية سياسية تجمع الفرقاء. وقال الوزير المصري في تصريحات للصحافيين عقب لقائه بالرئيس الجزائري، أمس الخميس، ونقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن الجانبين اتفقا على رفض التدخل الأجنبي في ليبيا، والعمل على منع أي أطراف أجنبية من التدخل بما يعقد الأزمة. وأضاف شكري أن الرسالة تضمنت تعزيز العلاقات الثنائية ودفعها قدماً للأمام في شتى المجالات، مشيراً إلى أنه تم التطرق إلى أهمية العمل المشترك على الصعيد الإقليمي في ضوء تطابق وجهات النظر بين البلدين والتحديات المشتركة، كما تم التطرق للملف الليبي باعتباره أحد أهم التحديات المشتركة التي تواجه البلدين. وكان شكري توجه إلى العاصمة الجزائرية صباح الخميس، حاملاً رسالة من الرئيس السيسي إلى الرئيس الجزائري، كما أجرى مشاورات هناك حول العلاقات الوطيدة بين البلدين والتباحُث حول القضايا محل الاهتمام المشترك. وأفاد المستشار، أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في وقت سابق أن الوزير شُكري سيلتقي خلال الزيارة بالرئيس الجزائري حاملاً رسالة من الرئيس السيسي إلى الرئيس تبون، فضلاً عن الالتقاء بنظيره الجزائري صبري بوقادوم. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، الخميس، إن الاتفاق بين حكومة الوفاق الوطني في ليبيا وتركيا سيزيد الوضع في ليبيا تأزماً. وقال وزير الخارجية الفرنسي في مؤتمر صحافي عقب لقائه الرئيس التونسي، قيس سعيد، «استقرار ليبيا على أساس احترام القانون الدولي يمثل أولوية نتشاركها مع تونس». وأضاف «في الاجتماعات مع زملائي من الاتحاد الأوروبي أو في مصر نؤكد على خطر استمرار الأزمة في ليبيا، التي تهدد كامل المنطقة من المغرب العربي إلى الساحل». إلى ذلك، أكد مصدر في الجيش الوطني الليبي، أمس الخميس، نبأ انضمام الكتيبة 604 مشاة، المسؤولة عن تأمين مدينة سرت إلى صفوفه، فيما هاجمت الكتيبة تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا واصفة إياهم ب»الخونة». وكان المكتب الإعلامي للكتيبة أصدر بيانا في وقت سابق، الخميس، قال فيه «نعلن انضمامنا للقوات المسلحة العربية الليبية». وردت الكتيبة في البيان على الاتهامات التي طالتها في وسائل الإعلام، من قبيل «الغدر والخيانة»، وقالت إن هذه الاتهامات هي مجرد «كذب وتزوير وقلب للحقائق وتبرير للهزيمة».