الصديق الدكتور أحمد العرفج، كما يقول عن نفسه بأنه، قصيمي تجميع حجازي، يقف في مقدمة المثقفين الذين يعشقون نادي الاتحاد وأكثرهم دفاعاً عن هذا النادي العريق الذي يملك أكبر عدد من الجماهير بين أندية المملكة، ومن أهم أقواله عن الاتحاد: * هكذا هو الاتحاد يولد من رحم المعاناة، ويصنع المفاجآت، ويتبدل ويجدد شبابه بشبابه، ويسعد أصحابه بأصحابه، ويفرح أحبابه بأحبابه. * بحثت عن اسم يليق بهذا الأصفر، فوجدته مثل الأسد، له مئات الأسماء، فهو نادي الشعب، ونادي الوطن، والعميد، والنمور، إلى آخر هذه الأسماء التي تتسابق في ساحة الجمال، لتعانق الاتحاد، هو فريق الكادحين والمتعبين والمنتظرين والباحثين على رصيف الحياة عن أمل، لا يكتبه ولا يبثه ولا يزرعه إلا فريق الاتحاد. * الحديث عن نادي الاتحاد العظيم مثل الحديث عن الأمل والفرح، ولا عجب في ذلك، فهذا النادي مصدر من مصادر السعادة، في هذا الحيز من الجغرافيا في الكرة الأرضية، كيف لا وهو نادي الشعب العريق؟. * لقد قلت أكثر من ألف مرة، إن هذا النادي الصاعد يشبه مدينة «بيروت» حيث تولد من جديد، وتزداد جمالاً وجماهيرية بعد كل مرة تتعرض فيها للقصف والدمار. * قضية الاتحاد أصبحت قضية رأي عام، ومشكلة أصبحت تهم الوسط الرياضي كله. وقال العرفج أخيراً، وليس آخراً: * يا قوم، يا عشاق الاتحاد في كل الدنيا، أنقذوا الاتحاد، إنني حزين حزين حزين لما آلت إليه الكرة الاتحادية، حيث الهزائم متلاحقة، والمستويات متذبذبة، والبطولات غائبة أو شحيحة، ومع كل هذا البؤس الاتحادي والجفاف في البطولات نجد أن الجمهور الاتحادي في ازدياد، منتزعاً المركز الأول، كأن الاتحاد هو ذلك المسك الذي كلما أُحرق فاحت منه رائحة زكية يملأ عبقها المكان والزمان والأركان. لقد تدهور مستوى الاتحاد بسبب أن رئيسه الحالي أنمار الحايلي أخطأ خطأ جسيماً حينما منح مدرب الفريق السابق «سييرا» صلاحية اختيار واستبدال اللاعبين والاستغناء عن بعضهم، فإذا به يرشح أصدقاءه للتعاقد معهم، ويستغني عن بعض اللاعبين المميزين، فكانت النتيجة المؤلمة تأخره في ترتيب الأندية المشاركة في دوري الأمير محمد بن سلمان. وقد فقدت جماهير الاتحاد الصابرة الثقة في أنمار الحايلي لفشله في إدارة النادي خلال النصف الأول من الدوري، وأتوقع أن تطالبه بالاستقالة.. وهو الأمر الذي يدعوني إلى ترشيح الدكتور أحمد العرفج لرئاسة نادي الاتحاد بصرف النظر عن ثروته المالية المتواضعة، لأن رجلاً مثله يمتاز ببعض المواصفات التي تؤهله بجدارة لهذا المنصب في هذه الأيام الحرجة من تاريخ نادي الاتحاد، فهو في مقدمة المثقفين المشجعين للاتحاد. وهو حريص جداً على إنقاذ هذا النادي العريق.. وهو يمتلك عدداً هائلاً من الأصدقاء المحبين له بين رجال الدولة ورجال الأعمال وتربطه علاقات قوية بكثير من أصحاب القرار والأموال يستطيع أن يقنعهم بدعم الاتحاد، وأن يقود الفريق إلى البطولات من جديد، ويرفع قيمته حينما يحين موعد تخصيص الأندية. إني أدعو العرفج إلى ترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد.. فأنا على يقين بأنه سوف ينجح بشكل يرضي جماهير النادي الصابرة.