أوصى الوزراء المسوؤلون عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي المشاركون في المؤتمر السابع عشر، والذي اختتم أعماله في القاهرة، أمس، باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة على مختلف المستويات لتحقيق التحوّل الرقمي الشامل للحدّ من الفجوات الرقمية، وضمان فرص متكافئة للإفادة من استخدام الذكاء الاصطناعي، والعمل على وضع سياسات عامّة وخطط تنفيذية لتعزيز توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي، ومثل المملكة في المؤتمر د.حاتم المرزوقي نائب وزير التعليم، نيابة عن الوزير د.حمد آل الشيخ. كما أوصي المشاركون بتبني آليات للتنظيم والحوكمة بخصوص المنظومة الوطنية للذكاء الاصطناعي، والعمل على ضمان خصوصياتها، وتحديد عناصرها وحوكمتها، وحلّ قضاياها، ووضع أولويات لعملها تناسب الدولة والمجتمع، وتأمين مصادر التمويل العامة والخاصة والأهلية لها، وتأهيل الأساتذة والمعلّمين للعمل في تعليم مُمَكَّنٍ بالذكاء الاصطناعي، وتمكينهم من المهارات الرقمية الجديدة اللازمة للاستخدامات الأكاديمة والتعليمية والإدارية للذكاء الاصطناعي. كما دعوا إلى إدخال الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم ابتداءً من المراحل الأساسية وبشكل يتناسب مع كلّ مرحلة، وإﻃﻼق ﺑﺮاﻣﺞ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﺗﻮاﻛﺐ اﻟﺘﻐﻴﺮاﻟﻤﺘﻮﻗّﻊ ﺣﺪوﺛﻪ ﺑﺎﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ نتيجة الذكاء الاصطناعي ضمن الثورة الصناعية الرابعة، وتبني مبادرات وطنية ومنها إنشاء مختبرات للذكاء الاصطناعي. كما أوصوا باعتماد مبادرة لتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في شركات الذكاء الاصطناعي، وتشجيع إقامة الحاضنات للشركات الناشئة العربية في تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم، وبناء شراكات عميقة وفاعلة في حقل الذكاء الاصطناعي بين القطاعين العام والخاص في التعليم والبحث والتطوير والابتكار ودعم ريادة الأعمال.