بقلم | عواطف الغامدي الموجة العالمية القادمة التي تجتاح مستقبلنا هي الذكاء الاصطناعي رغم عدم حداثة اكتشافه فهو كما نعرف موجود قبل عدّة سنوات، لكنه في وقتنا الحالي يشهد تقدما مُذهلا لانظير له ويثير جدلاً فلسفياً وعلميًا. قبل أن نتحدث عنه نريد أن نسأل ماذا تعرف عن الذكاء الاصطناعي أو ما تعريفه؟ الذكاء الإصطناعي هو أحد فروع علم الحاسب والهدف الأساسي منه هو محاكاة العقل البشري من خلال خوارزميات تعمل مثل ما يعمل إدراك عقلنا أثناء التفكير المنطقي المتسلسل الذي يقوم به البشر عند حل الألغاز، ولعب الطاولة أو الاستنتاجات المنطقية، حيث يتم خلق وتهيئة الخلايا العصيبة في الآلة الذكية على فنيات التعلم الآلي الذاتي التي تشمل التقسيم وتجزئة المعلومة، ودمج أبعادها، واقتناص الخطأ فيها، ولا بد أن تتوفر لدينا مهارات التحليل الناقد، الفهم، التخيل، التصور ، الابتكار ،والذكاء الإبداعي لكي نستطيع التعامل معها وفهمها. في القرن الواحد والعشرين، أصبحت أبحاث الذكاء الإصطناعي على درجة عالية من الإنتشار والتخصص والتقنية وأصبحت ثورة البيانات تشمل معظم مجالات الحياة، حيث تسعى توجهات المملكة العربية السعودية ومبادراتها المستقبلية القادمة نحو البيانات المفتوحة والذكاء الإصطناعي كما أولته عناية فائقة وكبيرة نتوقع من خلالها زيادة إنتاجية حياتنا في السنوات العشر القادمة مع رؤية مملكتنا عام 2030 حيث سيطال تأثيره كافة جوانب العجلة الإقتصادية ومختلف القطاعات، بما فيه القطاع التجاري والقطاع التكنولوجي وحتى القطاع الصحي. ويذكر أنه كما نعلم بدأ استخدام الذكاء الإصطناعي في إعداد مشروع نيوم الإستثماري وفي الإتفاقية النهائية التي وقعها الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة قبل أيام مع شركة جوجل لإنشاء مركز ابتكارات لتطوير وتدريب الموهوبين المحليين في مجال إنتاج النماذج الأولية وتصميم تطبيقات الجوال والذكاء الإصطناعي، وكذلك في مذكرة تفاهم الإتصالات وتقنية المعلومات مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني التي تركز على تنمية قدرات رأس المال البشري وزيادة فرص العمل من خلال برامج تدريبية نوعية لتأهيل الكوادر الوطنية في عدة مجالات تخدم سوق العمل، شملت التقنيات المستقبلية مثل الذكاء الإصطناعي، وإنترنت الأشياء، وعلوم الروبوت، وتحليل وأمن المعلومات، حتى أخيرًا توجيه وزير التعليم د. أحمد العيسى أمس أنه التعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات سوف يطلق مسارات جديدة للإبتعاث الخارجي في تقنيات المستقبل مثل تحليل البيانات، الذكاء الإصطناعي، وأمن البيانات لتأهيل المختصين في تقنيات المستقبل. كما أن تطبيقات وتجارب الذكاء الإصطناعي التي نستخدمها في حياتنا اليومية كثيرة ومدهشة ولا حصّر لها.