اختتمت في الخرطوم، أمس، الجولة الثالثة لاجتماعات وزراء الموارد المائية والري، المصري د. محمد عبد العاطي، والسوداني ياسر عباس، والإثيوبي سيلشي بيكيلي، بمشاركة ممثلي وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي؛ لاستكمال المباحثات بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي. وقبيل دخول الاجتماع المغلق استهل الوزراء الاجتماع بكلمات افتتاحية معبرة عن أملهم في التوصل لحلول للأزمة ترضي جميع الأطراف. وقال وزير الري السوداني، في كلمته الافتتاحية، إن اجتماعات واشنطن خلقت أرضية ثابتة لحل الخلافات الخاصة بالملء والتشغيل. من جانبه، أعرب وزير الموارد المائية والري المصري عن أمله أن يحدث الاجتماع اختراقًا سريعًا في القضايا العالقة، بينما أشار وزير الري الإثيوبي إلى أنه سيتم في يوليو المقبل ملء بحيرة السد. وتأتي الاجتماعات، التي انطلقت، أمس، في ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث في العاصمة الأمريكيةواشنطن يوم 6 نوفمبر الماضي، برعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن، وحضور رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، والاتفاق على عقد أربعة اجتماعات فنية، يتخللها اجتماعان بالولايات المتحدة لمتابعة وتقييم سير المفاوضات الفنية. وتضمنت الاجتماعات عقد لقاءات ثنائية بين وزير الخزانة الأمريكي مع وزراء الخارجية والري في كل من مصر والسودان وإثيوبيا، أعقبها اجتماع موسع تم خلاله تناول الأطراف لوجهات نظرهم حول الخطوات اللازمة من أجل التوصل إلى اتفاق قبل 15 يناير المقبل، في إطار السعي لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث للوصول إلى توافق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.