أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أنه يجب على الشركاء في البلاد إنجاح الفترة الانتقالية لتكون درساً للعالم في التداول السلمي للسلطة. وأضاف البرهان بكلمة له في أكاديمية نميري العسكرية العليا، أن قضية السلام قضية مفصلية، داعياً المعارضة المسلحة لاغتنام الفرصة وإنهاء المشكلات التي من أجلها حدثت الحرب. يذكر أن البرهان كان قد أكد منذ أيام التزام القوات المسلحة بحماية التغيير، الذي تم بانحيازها لإرادة الشعب. وشدد خلال لقائه الأحد، الضباط وضباط الصف والجنود بمنطقة (الخرطوم بحري) العسكرية، على بقائها على عهدها في الوفاء لأهل السودان دون الاستجابة لمحاولات الابتزاز والاستقطاب السياسي. كما أشار في حديثه الذي تم بحضور رئيس هيئة الأركان السوداني الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، ونوابه، وعدد من قادة الجيش، إلى التأكيد على استكمال متطلبات التغيير، من أجل تهيئة المناخ للشعب السوداني للوصول لصناديق الاقتراع، واختيار من يحكمه في نهاية الفترة الانتقالية. وأوضح أن المرحلة الدقيقة التي يمر بها السودان، تتطلب مزيداً من التكاتف، وتضافر الجهود واضطلاع القوات المسلحة بمهامها وواجباتها كاملة، للإسهام في تجاوز كافة التحديات، والعبور بالبلاد من هذه المرحلة. إلى ذلك، وحول الجهود الجارية لتحقيق السلام، قال البرهان إن "السلام ظللنا ننتظره طويلاً منذ الاستقلال"، نحن عازمون على إنجاز سلام عادل يُلبي طموحات أهل السودان بمشاركة الجميع، ويُنهي أسباب الاحتراب الداخلي. من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، خلال لقاء منذ أيام مع نائب رئيس الحركة الشعبية-شمال، ياسر عرمان، حرص الحكومة على تنفيذ برنامج قوى الثورة.