أثارت القمة الإسلامية المصغرة التي انطلقت في العاصمة الماليزية كوالالمبور اليوم الأربعاء، عاصفة من الجدل والشكوك حول مساعيها والغرض الأساسي من انعقادها، ما جعل خبراء سياسيين يؤكدون أن القمة سيكون مصيرها الفشل دون مشاركة المملكة. وبعد اعتذار باكستان عن الحضور ستضم القمة كل من قطر وتركيا وإيران بالإضافة إلى الدولة المضيفة ماليزيا. ويرى الخبراء أن الدعوة لقمة إسلامية مصغرة خارج إطار منظمة التعاون، يشجع على قيام تكتلات مماثلة ما يشتت الجهد ويبدد مساعي إصلاح هيكل المنظمة. ويعكس إلغاء مشاركة رئيس وزراء باكستان وتخفيض مستوى التمثيل إلى وزير الخارجية، عدم قناعة باكستان بإمكانية تحقيق أي نجاح خارج إطار "التعاون". والسؤال كيف يمكن لقمة مصغرة لدول خمس؛ أن تحقق نجاحاً أمام منظمة للتعاون الإسلامي تجاوز عمرها الخمسين وتعد ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأممالمتحدة، هذا مع توقعات أن يكون الرئيس الإيراني حاضراً فيها، رغم مناورة العقوبات والأزمات التي تعصف ببلاده.