ذكرت مصادر مطلعة في موسكو امس، ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشارك في اعمال قمة منظمة "المؤتمر الإسلامي" المقررة في ماليزيا نهاية الأسبوع الحالي. وتعطي المشاركة الروسية الأولى من نوعها في قمة اسلامية، دفعة قوية لمبادرة الكرملين الداعية لانضمام روسيا الى المنظمة، بصفة مراقب في المرحلة الأولى. وكان الرئيس الروسي تسلم دعوة رسمية من رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد الذي تستضيف بلاده القمة الإسلامية الخميس المقبل. وذكرت مصادر إعلامية في موسكو ان بوتين دعي لحضور القمة بصفة مراقب. يذكر ان بوتين كان أعلن خلال زيارة قام بها لماليزيا قبل نحو شهرين عن رغبة بلاده في الانضمام الى المنظمة الإسلامية. وأكد على ان مسلمي روسيا البالغ عددهم اكثر من عشرين مليون نسمة "يملكون الحق في الشعور بالانتماء الى العالم الإسلامي". وأثارت المبادرة الروسية في حينه جدلاً واسعاً في روسيا. وشنت وسائل إعلام موالية للغرب حملة واسعة ضدها، فيما قوبل الاقتراح الروسي بترحيب دول عربية وإسلامية. ولفتت مصادر روسية تحدثت معها "الحياة" الى "الأهمية الخاصة" التي توليها روسيا للانضمام الى المنظمة بصفة مراقب خلال المرحلة الأولى. واعتبرت ان سعي الكرملين الى توثيق العلاقات مع العالمين العربي والإسلامي، تعد مؤشراً الى تغيير في توجهات السياسة الخارجية الروسية بعدما كانت العلاقات بين الجانبين شهدت فتوراً في اعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي غذاه اندلاع الحرب في الشيشان عام 1999. وتأمل موسكو في ان توفر مشاركة بوتين في قمة كوالالمبور دفعة قوية لمساعيها الانضمام الى المنظمة الإسلامية. وفي حال تحقق ذلك ستكون روسيا سابع دولة سوفياتية سابقة تنضم الى المنظمة، بعدما سبقتها الى ذلك جمهوريات آسيا الوسطى ذات الغالبية المسلمة، اضافة الى اذربيجان في جنوب القوقاز. وينتظر ان يجري بوتين على هامش القمة سلسلة لقاءات ثنائية على عدد من قادة الوفود الإسلامية، من بينهم الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي اعلن اول من امس عن امله في ان يلتقي بوتين خلال القمة المنتظرة. خامنئي يدعو إلى التصدي لأميركا وفي طهران د ب أ، دعا مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي العالم الإسلامي إلى الوقوف في وجه سياسات الولاياتالمتحدة في المنطقة. ونقلت عنه شبكة "خبر" الإيرانية دعوته المشاركين في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي إلى الاتحاد في هذا الموقف. وقال خامنئي إن الرئيس الإيراني محمد خاتمي الذي التقى به يوم السبت الماضي، للبحث في الموقف الإيراني خلال القمة، سيوجه دعوة مماثلة خلال القمة. تحديات غير مسبوقة في بوتراجايا ماليزيا أ ف ب، رسم وزراء خارجية الدول الإسلامية صورة قاتمة للضعف وخيبة الأمل في العالم الإسلامي، وذلك في اجتماعهم التحضيري للقمة التي تعقد في 16 الشهر الجاري. وأشار المتحدثون في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء خارجية المنظمة أن الدول الإسلامية تواجه اتهامات بالإرهاب كما أنها مهددة بفرض عقوبات عليها وتعاني من مشكلات اقتصادية ونزاعات طائفية، فيما تخضع دول إسلامية أخرى للاحتلال الأجنبي. وحذر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي عبد الواحد بلقزيز من أن "الأخطار" التي تواجه المسلمين "لم يسبق لها مثيل في التاريخ المعاصر". وقال إن "المسلمين تملأهم مشاعر العجز والإحباط حينما يرون أن بعض بلدانهم محتلة والبعض الآخر يعاني من العقوبات والتهديدات والاتهامات بدعم الإرهاب". وأضاف أنه "ينظر إلى المسلمين في الخارج بعين من الشك كما أنهم يحاصرون ويحرمون من حقوقهم". وانتقد الأمين العام للمنظمة عجز السياسيين والإعلام عن تصحيح الصورة الخاطئة عن الإسلام في الغرب منذ أحداث 11 أيلول سبتمبر. وقال إن "الإسلام متهم بثقافته وحضارته ورسالته. إن ديننا هو دين السلام والتسامح، وهو دين يشدد على قدسية حياة الإنسان كما أنه يشتمل على قيم عالية ويدعو إلى الرفاه". وأضاف أن "إعلامنا غير قادر على مواجهة الاتهامات الزائفة كما أن العمل الإسلامي السياسي المشترك غير قادر على أن يقدم لنا الحماية والكرامة". وفي الوقت نفسه، قال سيد حامد البار وزير خارجية ماليزيا التي ترأس القمة الحالية للمنظمة إن "تهديد آحادية القطب والعولمة والإرهاب والوضع الخطير في الشرق الأوسط والمستقبل غير الواضح للعراق، لم تؤد سوى إلى تهديد بقائنا نفسه". ودعا قادة الدول الإسلامية إلى وضع حد للشلل الذي تعاني منه المنظمة ومنحها تفويضاً ًسياسياً وتسهيلات مالية لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء البالغ عددها 57. كشميريون يدعون الى الاستقلال وفي إسلام آباد د ب أ حضت جماعة كشميرية تتخذ من باكستان مقراً لها الزعماء الإسلاميين المجتمعين في ماليزيا على مساندة مطالبتها باستقلال كشمير عن كل من باكستانوالهند وإعادة توحيد شطريها. وقال رئيس "جبهة تحرير جامو وكشمير" أمان الله خان في نداء إلى قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في ماليزيا، إن هذا الحل "ليس في مصلحة الأطراف الثلاثة الهندوباكستان والكشميريون فحسب، بل إنه يضمن كذلك السلام والرخاء الدائمين للمنطقة بأسرها".