جسد تفقّد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، لمشروع التأهيل البيئي لوادي العقيق وتطوير المناطق المحيطة به حرص سموه على تحقيق التوازن بين البيئة العمرانية والموارد الطبيعية وتعزيز مفهوم الكفاءة البيئية في المشروعات التنموية حيث يعد المشروع، أحد مخرجات المخطط الشامل للمدينة المنورة التي تنسجم مع أهداف رؤية المملكة 2030. ويؤكد سموه أن مشروع التأهيل يهدف إلى استعادة الهوية التاريخية لوادي العقيق كأحد مخرجات المخطط الشامل للمدينة المنورة وتحسين المحيط العمراني على ضفاف الوادي، وتحقيق الوظيفة الرئيسة منه كمصرف لمياه الأمطار والسيول ويجعل بيئته الطبيعية خالية من الملوثات للوصول إلى أعلى معدلات التنمية البيئية وتوفر الفرص الاستثمارية الجديدة في نطاق حوض الوادي. ويركز المشروع على الاهتمام بالعناصر البيئية ومن بينها التأهيل البيئي للأودية، ويعد وادي العقيق من أهم الأودية في المنطقة الذي يخترقها من جنوبها إلى شمالها حتى مصبه خارج النطاق العمراني للمدينة بطول 90 كم تقريبًا،تواصل هيئة تطوير منطقة المدينةالمنورة تنفيذ مراحله على نطاق 15 كيلومترًا في داخل المدينةالمنورة، ومن المتوقع الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى التي تشمل المنطقة الواقعة بين جسر خالد بن الوليد إلى جسر سكة الحديد، بنهاية شهر فبراير المُقبل. ويتضمَّن المشروع تأهيل وتطوير ضفاف الوادي والمناطق الواقعة في نطاقه الإقليمي، وتخصيص عدد من المواقع لتكون متنفسًا في قلب المدينةالمنورة يخدم الأهالي وزوار المنطقة، كما يتضمَّن التأهيل البيئي تطوير المناطق العمرانية المحيطة بالوادي، كما يتضمَّن المشروع دراسات تخطيطية ودراسات هندسية لشبكات المرافق العامة والبنية التحتية ودراسات متخصصة عن البيئة والزراعة والتراث العمراني وتنسيق المواقع. هيئة تطوير المدينة: المشروع يحقق التوازن البيئي تبنت هيئة تطوير المدينةالمنورة طرح مشروع إعادة التأهيل البيئي لوادي العقيق والمناطق المحيطة به انطلاقًا من الأهمية الدينية والتاريخية والبيئية لوادي العقيق ويحقق المشروع وضع الإستراتيجية الشاملة الرامية إلى خلق التوازن البيئي بين البيئة العمرانية والمحافظة على الموارد الطبيعية. ويسعى المشروع إلى إعادة الوادي لوضعه الطبيعي كمصرف لمياه الأمطار والسيول وجعل بيئته الطبيعية خالية من الملوثات وتحقيق التنمية البيئية وحماية الغطاء النباتي والحيواني والحد من مخاطر السيول والفيضانات والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة والسيطرة على كميات مياه السيول في مجرى الوادي، والاستفادة منها بتصريفها إلى مخزون المياه الجوفية وتنمية وتطوير المناطق المحيطة بما يتناسب مع مقوماتها التاريخية والطبيعية والعمرانية وتطوير المرافق العامة والخدمات القائمة. مساحات خضراء ومعالم تاريخية سيكون وادي العقيق بعد تأهيله أحد المناطق الخضراء المفتوحة بالمدينة وجعلها متنفسًا طبيعيًا لسكانها وزائريها والتوسع في المساحات الخضراء حول الوادي والحفاظ على المزارع المحيطة وتنميتها وصيانة وحماية المواقع التاريخية والمعالم التراثية المحيطة بالأودية، بالإضافة إلى توفير فرص وظيفية واستثمارية جديدة بمناطق التطوير المجاورة للوادي واستعادة ملكية الوادي والاستفادة من مساحات مجاري السيول بدلًا من أن تكون مكبًا للنفايات الصناعية الصلبة والاستخدامات الأخرى. مرحلتان لتنفيذ المشروع يشمل المشروع عددًا من المراحل التي تبدأ أولها بتطوير وتنسيق المناطق الأكثر حيوية بأنشطة العمرانية بالوادي بطول حوالى 10 كيلومترات تقريبًا، وتبدأ هذه المناطق من منطقة ميقات ذي الحليفة جنوبًا إلى جسر طريق الجرف شمالًا بالقرب من المنطقة الزراعية، بالإضافة إلى التطوير المتواصل والمستمر لضفاف الوادي والمناطق المجاورة له في مناطقه المتعددة مثل منطقة قصر عروة وتقاطع طريق السلام، موقع الجامعة الإسلامية وقصر أمير منطقة المدينةالمنورة والمناطق الزراعية بالجرف. وتشتمل المرحلة الثانية على وضع إستراتيجية لتأهيل الوادي في نطاقه الإقليمي خارج حدود المدينةالمنورة من آبار الماشي إلى مدينة المندسة، ووضع مخططات رئيسة تنظم عمليات التطوير والتأهيل، كما يشمل المشروع وضع مخططات رئيسة للتأهيل والتطوير ومشروعات تنفيذية لتطوير وتنسيق وتهيئة مواقع متعددة على امتداد الوادي في حدود نطاق الطريق الدائري الثالث، بالإضافة إلى وضع موجهات إرشادية للحفاظ البيئي والحماية من مخاطر السيول والفيضانات مع لوائح تطويرية تضمن تنفيذ إستراتيجية التأهيل البيئي والتطوير الحضري للمشروعات التنموية والعمرانية حول حوض الوادي بأسلوب مرحلي متتابع، وذلك مع تخصيص بعض المناطق وإعادة تطويرها بالكامل وجعلها متنفسًا في قلب المدينةالمنورة يخدم سكانها وزوارها. 14 مليون ريال لتصاميم المشروع وضعت التصورات النهائية لتصاميم المشروع بتكلفة تجاوزت ال14 مليون ريال والتي تشتمل جزءًا من حرم الوادي الذي تداخلت به مناطق ومزارع وجميعها بحاجة إلى إعادة تملك القطاع العام لها من أجل تهيئته للقيام بوظيفته الأساسية كمصرف طبيعي للمياه، فيما تتلخص مراحل المشروع إلى مرحلتين الأولى تتمثل في نزع الملكيات وإزالة التعديات على الوادي وتنظيف الوادي والمرحلة الثانية الخاصة ببرامج التأهيل البيئي. ويُعد وادي العقيق من أشهر أودية المدينةالمنورة، حيث تتجمع مياهه من منطقة العقيق التي تبعد عن المدينة بأكثر من مائة كيلومتر جنوبًا، ويسير إلى مشارف المدينة حتى يصل إلى جبل عير، ويسمى هذا الجزء منه العقيق الأقصى، وفي السنوات التي تكثر فيها الأمطار تظل المياه فيه عدة أشهر وما يميز وادي العقيق تحيط به المزارع الخصبة وتغطيها أشجار النخيل وشتلات الخضروات وكذلك يتردد عيله العديد من المواطنين للتنزه لما يتمتع به من جمالية تحيط به من جبال وأشجار ونخيل. 8 أهداف للمشروع: 1 - إعادة الوادي لوضعه الطبيعي كمصرف لمياه الأمطار والسيول. 2 - إعادة تنسيق المرافق العامة لتتناسب مع بيئة الوادي. 3 - جذب السكان والزائرين وجعلها متنفسًا طبيعيًا لهم. 4 - الحد من مخاطر السيول والفيضانات. 5 - التخلص من النفايات الصناعية الصلبة والاستخدامات الأخرى. 6 - زيادة المساحات الخضراء والمسطحات المائية. 7 - حماية المواقع التاريخية المحيطة بالأودية. 8 - خلق فرص وظيفية واستثمارية جديدة للمناطق المجاورة للوادي. 5 قصور تاريخية بالوادي تدل الكتابات والآثار القائمة في وادي العقيق على وجود استيطان بشري موغل في القدم، حيث بقايا قصور ترجع للعصرين الأموي والعباسي والتي من أشهرها: قصر سعيد بن العاص. قصر مروان بن الحكم. قصر سكينة بنت الحسين. قصر سعد بن أبي وقاص، وما زالت بعض آثاره قائمة حتى الآن. قصر عروة بن الزبير وما زالت بعض مبانيه قائمة حتى الآن. وقد غطت القصور ضفاف وادي العقيق، وشيدت تلك القصور على أرض واسعة، وكان لكل قصر مزرعة عامرة بأشجار النخيل والعنب وغيرها من الثمار. ضبط جميع الأنشطة القائمة والمستقبلية بالوادي تتمثل رؤية المشروع في وضع مرجعية شاملة تقوم بضبط جميع الأنشطة القائمة والمستقبلية بالوادي ومحيطه، وفق الاعتبارات البيئية التي تخدم بيئة الوادي الطبيعية وتزيل عنها الأضرار والمخاطر، وتوظف الفرص والإمكانات بكفاءة وفعالية. ويسعي المشروع إلى إعادة تأهيل وتطوير وادي العقيق بوصفه موردًا ومعلمًا بيئيًا وسياحيًا ذا أبعاد عمرانية واجتماعية واقتصادية وتاريخية ملموسة. وتتطلع أعمال المشروع إلى تحسين وتطوير المحيط العمراني للوادي وإنشاء طرق وجسور وسدود ومنشآت مائية، إضافة لإستعادة الهوية التاريخية وإنشاء حدائق ومتنزهات اجتماعية ومسارات ومناطق للمشاة وخدمات عامة متكاملة، مما سيجعل الوادي جراء هذه الخدمات متنفسًا رئيسًا ومهمًا للمدينة. النتائج المتوقعة للمشروع: الحفاظ على مصادر المياه الثمينة في المدينةالمنورة. حماية المدينةالمنورة من الفيضانات. تحسين نظام الوديان بشكل عام إحدى وسائل الراحة العامة. التقليل من المياه المهدورة. اتباع التقنيات الحديثة بالري.