أكد وزير الإعلام رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامية «يونا» تركي بن عبدالله الشبانة، أهمية مؤسسات العمل الإسلامي بوصفها من المؤسسات الدولية التي يمكن التعويل عليها في هذا الجانب لخبرتها الكبيرة في التعاطي مع قضايا الإعلام وإدراجها ضمن أجهزة منظمة التعاون الإسلامي المتخصصة بكل ما يعنيه ذلك من الالتزام بميثاق المنظمة، والانخراط في برامجها ومبادراتها العديدة لخدمة قضايا وتطلعات شعوب العالم الإسلامي. وأشار الشبانة خلال ترؤسه عمال الاجتماع الاستثنائي الأول للمجلس التنفيذي لاتحاد «يونا» بجدة أمس أن الاجتماع يأتي في وقت تتنامى فيه الحاجة إلى تفعيل مؤسسات العمل الإسلامي المشترك لاسيما في مجال الإعلام لمواجهة التحديات المتزايدة، وصياغة خطاب إعلامي رصين يخدم قضايانا المشتركة ويدافع عنها أمام الرأي العام. واشار الى خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- خلال انعقاد القمة الإسلامية في مكةالمكرمة رمضان الماضي، المتضمن أمرين بالغي الأهمية متعلقة بهذا الاجتماع المنعقد هما (تفعيل أدوات العمل الإسلامي المشترك، وإصلاح أجهزة منظمة التعاون الإسلامي وتطويرها لمجابهة التحديات الإقليمية والدولية التي تمر بها الأمة الإسلامية). ودعا الوزير الشبانة إلى أهمية تطوير الموقع الإلكتروني وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي للاتحاد بما يعكس أهميته ويجعله جاذبا للإعلانات الرقمية من خلال محتوى فريد ومميز، وتطوير نموذج إداري مميز وآلية تواصل فعاله للاتحاد بما يضمن نشر الأخبار والمحتوى الإيجابي في جميع وكالات أنباء الدول الإسلامية بأسلوب جاذب وطريقة احترافية. وتطرق إلى سبل الاستفادة من الإعلام الجديد والتقنيات الرقمية الحديثة الربحية في شركات الإعلام العالمية مثل: (جوجل، ونيتفليكس) في إيجاد مصادر دخل مستقله للوكالة بالاستفادة من مكانتها المرموقة كممثل لجميع وكالات أنباء الدول الإسلامية. وقال: «إننا ونحن نناقش في اجتماعنا أوضاع اتحاد وكالات أنباء منظمة التعاون الإسلامي فإنه من الواجب علينا أن نستلهم مضامين هذا الخطاب المحوري للعمل على تفعيل أدوار الاتحاد بوصفه أداة حيوية من أدوات العمل الإسلامي، وذلك من خلال دعمه وتأهيله ليكون قادراً على التعاطي من نوع مختلف من التحديات في المجال الإعلامي في التطور العظيم الذي شهدته صناعة الإعلام». وأبرز أهمية تفعيل دور اتحاد وكالات الأنباء الإسلامية من عدة جوانب منها: مواكبة التطور الذي شهدته صناعة الإعلام والتغيرات والمستجدات، التي تتطلب تفاعل سريع منا في اتحاد الوكالات الإسلامية ومراجعة لأنظمة ولوائح الاتحاد لتحديثها، والتحقق من مناسبتها للمرحلة الزمنية الحالية والتطور الذي شهدته تقنيات الاتصال الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي. وبين أهمية بحث سبل الاستفادة من الاتحاد كجهة تمثل جميع دول العالم الإسلامي في زيادة المحتوى الإخباري الإيجابي الذي ينشر عن جميع الدول الأعضاء في وسائل الإعلام العالمية والتصدي لأي طرح سلبي عنها، بحيث يصبح الاتحاد سفيرًا إعلاميًا لجميع الدول الإسلامية أمام وسائل الإعلام العالمية، ودراسة نماذج عمل وكالات الأنباء العالمية، والاستفادة في تطوير نموذج عمل مرن وفعّال لاتحاد وكالات الأنباء الإسلامية، بحيث تصبح مصدرًا لمعلومات وأخبار حصرية ومميزة تجذب وسائل الإعلام العالمية إلى استقاء ونقل الأخبار عنها. العثيمين: الإعلام من أهم أدوات الدبلوماسية العامة قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين فى الكلمة ألقاها نيابة عنه مدير إدارة الشؤون القانونية بالمنظمة السفير الدكتور حسن علي: «ينعقد اجتماعُنا اليوم ضِمْنَ مشروعِ الإصلاحاتِ المؤسسية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي أطلقتها كلمةُ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- خلال رئاسته للقمة الإسلامية بمكةالمكرمة في السابع والعشرين من شهر رمضان الماضي، حين دعا إلى ضرورة تطوير منظمة التعاون الإسلامي، وإصلاحِ أجهزتها، لتكونَ قادرةً على التعاطي مع التحديات المختلفة التي يواجهها العالم الإسلامي. خيرة: «يونا» مظلة جامعة لوكالات أنباء الدول الأعضاء أكد المدير العام لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي عيسى خيرة روبلة حرص الاتحاد منذ تحوله من «وكالة الأنباء الإسلامية الدولية»، إلى اتحادٍ لوكالاتِ أنباءِ دولِ منظمةِ التعاونِ الإسلامي، بموجب قرارٍ صادرٍ عن الجمعية العامَّة للوكالة في دورتها الأخيرة في ال15 من أكتوبر 2017، على أنْ يكونَ مظلَّة جامعةً لوكالاتِ أنباءِ الدولِ الأعضاء، يعزِّزُ التنسيقَ فيما بينها، ويدفعُ باتجاه عملٍ مشتركٍ واضحِ المعالم في إطار غاياتِ وأهدافِ منظمةِ التعاونِ الإسلاميّ ِ، الصوتِ الجامعِ للعالم الإسلامي المثقلِ باحتياجاتِه ومطالبِه، على جميع الأصعدة. وقال: «إن الاتحاد نفَّذَ العديدَ من الأنشطة والبرامج خلال العامين الماضيين، التي تعاطت مع بعض هذا التحديات، سواءً على مستوى تعزيز التبادل الإخباري بين الوكالات الأعضاء، أمْ على مستوى تنشيط برنامج الزيارات والوفود الإعلامية، للتعريف بالدول الإسلامية، ومقدراتها الحضارية، والاقتصادية، إضافة إلى المشاركة الفاعلة في البرنامج العشري لمنظمة التعاون الإسلامي، وتمثيل وكالات الأنباء الأعضاء في المهرجانات الثقافية للمنظمة.