عقد مكتب التربية العربي لدول الخليج وبالتعاون مع وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، اليوم منتدى المعلم الخليجي بمكةالمكرمة بحضور ما يقارب 180 معلم ومشرف لتحقيق أهداف ومهارات القرن الحادي والعشرين. ويهدف المنتدى الذي يستمر لمدة يومين إلى إبراز جهود المعلمين الميدانية، وممارساتهم التعليمية، وتجاربهم المتميزة، في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، ونشرها وتعميمها،ويتطلع مكتب التربية العربي، إلى أن يكون هذا المنتدى عونًا للمعلمين والمشرفين في تطوير أدائهم، بما يحقق تطلعات دول الأعضاء فيه. ويشارك في المنتدى أكثر من 40 معلمًا ومعلمة، ممن لهم إبداعات وتجارب خاصة مميزة ومثمرة، على مستوى دولهم، حيث سيقدمون أوراق عمل، وعروضًا تظهر إبداعاتهم في الحقل التعليمي بعامة، وفي الفصل الدراسي بخاصة، وتتيح المجال لإثراء تجاربهم من خلال المناقشات، وتبادلها مع أقرانهم في الدول الأخرى، بغرض الاستفادة القصوى منها. يشار إلى أن المنتدى يتضمن مشاركة بعض الخبراء المختصين بإستراتيجيات التدريس، والتقنيات الحديثة، من خلال أوراق عمل يقدمونها عن: " الجديد في إستراتيجيات التدريس الجديد"، و"الفصل المقلوب"، و"توظيف الطباعة ثلاثية الأبعاد في التعليم. وقال مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبد الخالق القرني أن المعلم يعد الأساسَ القوي، والركنَ المتين، الذي ينهض عليه المجتمع، بل هو الغاية الأولى لتطلعات المجتمعات، في سعيها لصناعة مستقبلها, وأن نجاح المعلم، وتميزه في أداء رسالته، هو سنام حلم المخططين الاستراتيجيين، الذين ينشدون السبيل الأمثل للنهوض بالأمم، وأن نجاح المعلم في الميدان، إنما هو حسم السباق إلى الغد لصالح أمته. وأوضح أن تواصل المعلم مع بيئته، واتصاله بمجتمعه، هما من الأسس التي تحسّن أداءه، وتدفعه إلى تلمّس حاجات المجتمع، والعمل على صيانة أحلامه، ورعايتها، وتلوينها بالتطبيق المبتكر، والإنجاز الجديد، غير المسبوق, إضافة إلى أن المعلم يجد نفسه أمام مرآة لا تعكس إلا ذاتَهُ مكرّرةً، ولا تجد في جعبته إلا بضاعة قديمة كاسدة، لا تستطيع الإسهام في مسيرة أمته.