يوم عسكري اقتصادي بامتياز تضمَّنته زيارة صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى مدينة سياتل، وهي المحطة الثالثة في الزيارة التاريخية لسموه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية.. وشهد ولي العهد حينها حفل توقيع اتفاقية تأسيس مشروع مشترك يهدف إلى توطين أكثر من 55% من الصيانة والإصلاح وعمرة الطائرات الحربية ذات الأجنحة الثابتة، والطائرات العمودية في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى نقل تقنية دمج الأسلحة على تلك الطائرات وتوطين سلسلة الإمداد لقطع الغيار داخل المملكة؛ وذلك تحقيقًا لرؤية المملكة 2030، وإعلان سموه توطين 50%من الإنفاق العسكري بحلول عام 2030. اتفاقية مع شركة بوينج الأمريكية تم توقيع الاتفاقية بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) وشركة بوينج، حيث وقع رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية أحمد الخطيب عن الجانب السعودي والرئيس التنفيذي رئيس مجلس إدارة شركة بوينج دينيس مولنبرج عن الجانب الأمريكي. وجرت مراسم التوقيع بالتزامن مع زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى مدينة سياتل التي شهدت زيارة ولي العهد إلى مرافق شركة بوينج لصناعة الطائرات. وستعمل هذه الشراكة الإستراتيجية على تعزيز العلاقة بين بوينج والمملكة، وتنمية القدرات الوطنية في البحث والتصميم والهندسة والتصنيع، والارتقاء بإمكانات عمليات الصيانة والإصلاح المحلية. التزام تاريخي ويأتي المشروع المشترك الجديد، كأحد أهم ثمرات الالتزام التاريخي والطويل الذي يربط بوينج مع المملكة، والممتد منذ 70 عامًا، حيث كانت البداية بتاريخ 14 فبراير 1945 عندما أهدى الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طائرة (داكوتا دي سي - 3)، إضافة إلى ذلك فإن هذه الشراكة كأولى ثمار مبادرة توطين الصناعات العسكرية، التي أعلن عنها الأمير محمد بن سلمان ضمن رؤية 2030 والتي تهدف إلى رفع المشتريات العسكرية من الداخل من مستواها الحالي البالغ تقريبًا 5% إلى مستوى 50% بحلول العام 2030. اتفاقية سعودية إسبانية لتوريد 5 سفن حربية من جهة أخرى، أعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI عن الشراكة التجارية لسفن «أفانتي 2200» مع شركة نافانتيا الإسبانية، وتُسلم آخر سفينة حربية بحلول عام 2022. وقد وافقت الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI وشركة نافانتيا الإسبانية على إنشاء مشروع مشترك في المملكة العربية السعودية ما يوفر فرصة استثنائية لتعزيز مكانة الأنظمة المتكاملة والحلول التقنية المتطورة التي تقدمها شركة نافانتيا في السوق السعودية بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030 عبر توطين 50% من إجمالي الإنفاق العسكري السعودي بحلول 2030. 6 آلاف وظيفة للمهندسين والفنيين السعوديين ويُتوقع أن توفر الاتفاقيات، نحو 6 آلاف وظيفة بحلول العام 2030، وبحجم استثمارات يصل ل450 مليون دولار في المرافق والمعدات داخل المملكة، كما يتوقع أن يفوق إجمالي إيرادات المشروع 22 مليار دولار. وتشير المعلومات إلى أنه من ضمن أهداف الشراكة الإستراتيجية، رفع مستوى استعداد أسطول القوات المسلحة، وتعزيز قابلية الصيانة، وخفض تكاليف الدعم طول فترة صلاحية الأسطول، كما أن المشروع الجديد بين شركتي SAMI وبوينج سيكون المزود الوحيد لخدمات دعم كل منصات الطيران الحربي بالمملكة، بما يدعم القدرات الدفاعية ويعزز إمكانيات الردع لديها. تطوير الصناعات العسكرية وفقًا لرؤية المملكة 2030 وتهدف الشركة إلى أن تتبوأ دورًا رياديًا في قطاع الصناعات العسكرية حول العالم بحلول 2030، وأن تصبح جهة عمل رائدة في تطوير الكوادر العاملة وتنويعها بالتوافق مع أعلى المعايير العالمية، وتحدِّث قدرة الصناعات العسكرية وتوطنها، وأن تركز على نقاط القوة المتفردة الممثلة في الإستراتيجية والكفاءة والتصنيع، إلى جانب تصنيع منتجات وتقديم خدمات ذات نوعية وقيمة منافسة، وتبني شراكة إستراتيجية موثوقة وطويلة الأمد لتعزز الأمن الخارجي والرخاء الوطني، وتكون المساهم الرئيس والمحرك الأول لتوطين ما يربو على 50% من الإنفاق العسكري بحلول 2030 لتعزيز اكتفاء المملكة ذاتيًا. كما توفر نحو 6000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة لمدة 5 سنوات منها 1100 وظيفة مباشرة، وأكثر من 1800 وظيفة في الصناعات المساعدة وأكثر من 3000 فرصة عمل غير مباشرة.