أعلن نائب محافظ النجف طلال بلال، أمس، استقالته من منصبه احتجاجًا على العنف، معتبرًا أن «لا حل مع هذه الحكومة». وجاء ذلك بعد يوم دام شهدته النجف، وارتفاع عدد القتلى في المدينة ليلاً إلى 15 إثر اشتباكات بين المحتجين وقوى الأمن العراقية، التي أطلقت الرصاص الحي باتجاه المحتجين بغية تفريقهم، واعتبر بلال في تصريح بث عبر مقطع فيديو، على مواقع التواصل، أن «ما يحصل في العراق من مظاهرات لشباب ونساء وأطفال لم يطلبوا إلا وطنا، وسط تجاهل الحكومة لكل طلباتهم وتسويفها، لم يعد مقبولاً». وأكد أن «ما حصل في محافظة النجف تسيل له العيون دمًا». وكان محافظ ذي قار أعلن بدوره الخميس اسقالته من منصبه احتجاجًا على العنف، وما وصفها بالأحداث المؤسفة التي شهدتها الناصرية (مركز محافظة ذي قار). يذكر أن إراقة الدماء التي شهدها جنوبالعراق، حولت يوم الخميس إلى أحد أكثر الأيام عنفًا منذ بدء الانتفاضة في الأول من أكتوبر، بحسب ما أكدت وكالة رويترز. واندلعت الاحتجاجات في العراق، بداية الشهر الماضي، للمطالبة بمكافحة الفساد وتحسين الظروف المعيشية، ووقف المحاصصة، لتتحول لاحقًا إلى استقالة الحكومة وإبعاد الطبقة السياسية الحاكمة. وأدت تلك الاحتجاجات التي جوبهت بالعنف، على الرغم من صدور قرار رسمي بعدم استخدام الرصاص الحي، بمقتل مئات المحتجين، وإصابة الآلاف.