أكد الاتحاد الأوروبي أن عودة رئيس وزراء حكومة الجمهورية اليمنية الدكتور معين عبدالملك إلى عدن- العاصمة المؤقتة للبلاد- يشكل خطوة أولى أساسية في تنفيذ اتفاقية الرياض الموقعة بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي. وقال بيان لخدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل: «إن وجود الحكومة في اليمن هو تطور رئيسي، وإن الاتحاد الأوروبي يتوقع من جميع أصحاب المصلحة الالتزام بشروط الاتفاقية، وإبداء تعاون صادق على أرض الواقع لضمان تنفيذه على نحو سلس، وفي الوقت المناسب». وشدد البيان على أن التنفيذ الكامل ينبغي بدوره أن يمهد الطريق نحو اتفاق سياسي شامل للصراع تحت رعاية الأممالمتحدة، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل تعميق تعاونه الثنائي مع الحكومة اليمنية، وتقديم دعمه الكامل لمبعوث الأممالمتحدة الخاص في هذا الصدد. إلى ذلك أعلنت سيول، الأربعاء، عن إفراج ميليشيات الحوثي الإيرانية عن 16 بحارًا، من بينهم كوريان جنوبيان، كانوا قد احتجزوا مع سفنهم الثلاث على يد المتمردين قبل أيام. وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان إن «السفن وأفراد الطاقم الذين احتجزوا واعتقلوا في اليمن أطلق سراحهم جميعًا». وأرسلت سول السفينة «شيونغي» التي تنتشر في مهمة مكافحة القرصنة، وكانت ترسو قبالة سواحل عمان، إلى المياه القريبة من مكان الحادث. ووقع حادث الأحد بعد نحو أسبوعين من بدء مهمة تحالف عسكري بحري بقيادة الولاياتالمتحدة لحماية الملاحة في منطقة الخليج والبحر الأحمر من اعتداءات تعرّضت لها سفن، واتُهمت إيران بالوقوف خلفها. وتتهم الولاياتالمتحدة ودول غربية إيران بالوقوف خلف هجمات ضد ناقلات نفط وسفن في مياه الخليج قرب مضيق هرمز الاستراتيجي منذ مايو الماضي، حين شددت واشنطن عقوباتها على قطاع النفط الإيراني الحيوي.