قتل 14 شخصًا على الأقل، غالبيتهم مدنيون، أمس، جراء تفجير سيارة مفخخة عند نقطة تجمع لسيارات الأجرة وحافلات نقل الركاب في مدينة الباب في مدينة الباب بحلب، شمال سوريا، التي تسيطر عليها فصائل مسلحة موالية لأنقرة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد ناشطون سوريون في المدينة بوجود «جثث تفحمت جراء التفجير»، مرجحين ارتفاع حصيلة القتلى، «لوجود أكثر من 33 جريحًا، بعضهم في حالات خطرة». وكانت المدينة الواقعة على بعد ثلاثين كيلومترًا شمال شرق مدينة حلب، تعدّ معقل تنظيم داعش في محافظة حلب، قبل أن تشنّ تركيا مع فصائل سورية موالية لها هجومًا واسعًا في المنطقة تمكنت بموجبه من السيطرة على مدن عدة أبرزها الباب في فبراير 2017. وتشهد المدينة بين الحين والآخر فوضى أمنية وعمليات اغتيال لقياديين في صفوف الفصائل الموالية لأنقرة، وفق المرصد. كما تشكل مسرحًا لتفجيرات بسيارات ودراجات مفخخة تبنى داعش تنفيذ عدد منها. ورغم القضاء على «الخلافة» التي أعلنها التنظيم المتطرف، قبل أشهر إلا أنه لا يزال قادرًا على التحرّك من خلال خلايا نائمة وعبر هجمات يشنها انطلاقًا من انتشاره في البادية السورية المترامية الأطراف. إلى ذلك، سُمع دوي انفجار عنيف في وقت سابق، ببلدة الراعي الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا بريف حلب الشمالي الشرقي.