أكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان، اليوم (السبت)، مقتل 4 أشخاص وإصابة 20 آخرين في انفجار سيارة بالقرب من ساحة التحرير وسط بغداد، في وقت لا تزال مطالب المحتجين ب"إسقاط النظام" مستمرة. وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان، إن التفجير كان من جراء "عبوة أسفل عجلة"، مشيرة إلى أن القوات الأمنية تجري تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث. وذكرت مصادر أمنية عراقية في ساعة متأخرة من ليلة السبت، أن عبوة ناسفة بدائية الصنع انفجرت في ساحة الطيران في بغداد، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. فيما توافد آلاف المتظاهرين إلى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية ليلا، بعد يوم شهد مقتل 3 أشخاص وإصابة 40 آخرين خلال احتجاجات "جمعة الصمود". وأطلقت قوات الأمن العراقية الرصاص باتجاه المحتجين في ساحة الكيلاني في بغداد، أمس (الجمعة)، لدفعهم للعودة إلى مخيم الاحتجاج الرئيسي في ساحة التحرير. وتصاعد الدخان، فيما هرع شبان يغطون وجوههم لنقل رفاقهم الجرحى إلى مسعفين في مكان قريب. ولف أحد المتظاهرين نفسه بعلم عراقي ملطخ بالدم كان متظاهر آخر يضعه على جسده. وتعد الاحتجاجات الحاشدة التي بدأت في بغداد مطلع أكتوبر الماضي وامتدت إلى جنوبالعراق الأوسع ضد الطبقة الحاكمة في البلاد، والتي يتهمها المحتجون بالفساد والخضوع لإيران. ولم يفلح رد الحكومة العراقية على الاضطرابات بالذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت في وجه متظاهرين أغلبهم من العزل في ترويع الحشود التي رفضت اقتراحات إجراء إصلاحات سياسية محدودة. وأعلن المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني مساندته للاحتجاجات في خطبة الجمعة أمس، وقال إنه يشك في أن النخبة الحاكمة ستحقق الإصلاح. وفي خطبته التي قرأها ممثل عنه، قال السيستاني: "إذا كان من بيدهم السلطة يظنون أن بإمكانهم التهرب من استحقاقات الإصلاح الحقيقي بالتسويف والمماطلة فإنهم واهمون". وأضاف: "لن يكون ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها في كل الأحوال، فليتنبهوا إلى ذلك".