غرَّد الزميل الدكتور أحمد الفراج قائلاً: «أفضل ما فعل تويتر؛ هو إلغاء الحسابات الوهمية، وهذا فضح أصحاب المتابعين الوهميين»، اليوم لاحظتُ أن حساب أكاديمي (أ. د.) عمل له «جاك» ريجيم قاسي، فأصبح يُتابعه أقل من مائة ألف، بعد أن كان يتابعه حوالى نصف مليون بيضة..»، وكان ردي عليه: «والله ما قصَّر «جاك»، فضح البيض والدجاج وما خلَّا أحد حتى الكتاكيت، والحقيقة أنني حزنتُ على البيض أكثر من حزني على البيضة الأكاديمية التي جمعت نصف مليون بيضة وبِكَم؟! ليخسر الواهم «الأستاذ الدكتور» 400 ألف بيضة وزيادة، ومثل هذا هو المصيبة التي باتت حكاية وَهْم ومرض يعيشه أولئك الحمقى، الذين يعيشون في عالمهم المسكون بالجهل والصفاقة، والسؤال الأكبر من خسارة البيض هو: كيف يقبل أستاذ دكتور أن يشتري بيض ويبيع بيض ويقتات على البيض وفي النهاية؛ مِثل هذا، كيف يُعلِّم الأجيال؟!، وماذا يقول لهم؟!، وكيف يُقدِّمهم إلى عالم الحياة!؟، والتي بالتأكيد تحتاج إلى عقولٍ (لا) بغول، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم، ومن أين تأتي طالما أن الدكتور يقبل أن يشتري بيض، ويجمع كمًّا هائلاً من المتابعين الوهميين هكذا ببساطة، وكثيرون هُم الذين يُمارسون ذات الفعل بعيداً عن الأخلاق التي ترفض الغش والخداع الكريه..؟!!! يا صديقي الدكتور أحمد، تذكَّر أنني كتبتُ لك ذات يوم في رسالة خاصة عن أنني أُتابعك في كثير من القنوات، وأقرأ لك، وتعجبني آراؤك كمحلل سياسي فطن يعي تماماً ماذا يقول!! لكن المشكلة الأخرى هي في أن البعض يأتي إلى القنوات وهو فارغ، وكل همّه الصورة و»الشماخ» المبتل بالنشا، ليقف أمام الملأ، ويُحدِّث الناس عن نفسه المريضة، ويفضحنا بكلمات (لا) علاقة لها بالسياسة أبداً، و(لا) حتى بالمنطق، وأُجزم أن مثل هذا هو مَن يشتري البيض بالغالي، ليُشبع غريزته المعتلَّة والمسكونة بالسفه والجنون..!!! (خاتمة الهمزة).. القضية اليوم هي ليست قضية متابعين و(لا) قضية مشاهير، بل هي قضية مَن يُتابِع مَن!! ومَن يُقدِّم العقل على البغل!!، والسؤال هو مني لكل الذين يتابعون الفارغين والواهمين: لماذا ترفعون مَن (لا) يستحق الرفع، وتكسرون مَن يَصدق معكم؟، لماذا!؟.. وهي خاتمتي ودمتم.