أجمعت عدد من المتطوعات والعاملات بالصحة- خلال ندوة استضافتها «المدينة»- أن حملة «الكشف المبكر عن سرطان الثدي»، التي تم إطلاقها مؤخرًا، أثبتت نجاحها. مشيرات إلى زيادة نسبة الوعي عند سيدات المجتمع عن أهمية الكشف، مؤكدات أن هناك أكثر من 2000 سيدة خضعن للكشف في 48 ساعة فقط. وشددت المتحدثات على ضرورة مراجعة السيدة للطبيب حال ظهور 8 دلائل، أهمها: ارتكاز الألم في منطقة الثدي لأكثر من أسبوعين، وعدم ارتباطه بالدورة الشهرية. سليماني: التقليل من المنبهات كالشاي والقهوة ولبس حملات مريحة للثديين قالت فايزة بالقاسم سليماني، مثقفة صحية بجمعية «أحياها»: «نقدم الخدمات عن طريق الكشوفات للسيدات من أعمار 30 إلى 40 عامًا للكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي، وعن هشاشة العظام، والقولون، ومسحات عنق الرحم». مؤكدة أن «أحياها» تقدم خدمة معنوية ومادية لمرضى السرطان، وهناك إقبال ووعي كبير من سيدات المدينة، فهم يفهمون دور الجمعية، وأصبحن يأتين للكشف المكبر على مجموعات، في الوقت الذي كانت السيدة تأتي بمفردها من باب الخجل من الزميلات والصديقات والجيران، وهذا دليل على دور جمعية «أحياها» في نشر وتثقيف وتوعية السيدات، وخلال شهر أكتوبر يوميًا يصل عدد المراجعات لحملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي إلى 40 سيدة، وهذا العدد ما كان يحدث على مدار العام. أسباب المرض وأوضحت فائزة، أن هناك هرمونية طبيعية غير مرضية ترتبط بالحيض أو الحمل أو البلوغ لدى الإناث والذكور وكبر حجم الثدي، حيث تشعر السيدة بثقل وآلام يجرها للأمام، ومن ثم تشعر بألم فيها، وهناك من ترتدي حمالات الصدر غير مناسبة لحجم الثدي أو ضيقة لفترات طويلة تتسبب في الشعور بألم نتيجة الضغط المستمر وزيادة في الوزن، حيث يتم تجمع الدهون في منطقة الصدر والثدي مما يزيد الثقل في تلك المنطقة، والشعور بألم في الثدي. أما طريقة العلاج من ألم الثدي يتم شرح وتطمين السيدة المشتكية أن ألم الثدي أمر شائع ويصيب كثيرًا من السيدات، ولا يحمل خطورة لهن، مع النصح من إنقاص الوزن والحفاظ عليه في المعدل الطبيعي مع اتباع نظام غذائي صحي، والتقليل من المنبهات كالشاي والقهوة والبيبسي والشيكولاتة، والبعد عن التدخين، ولبس حملات للثديين مريحة بمقاس مناسب، بحيث ترفع الثدي. أما إذا كان الألم شديدًا بحيث يؤثر في حياة السيدة فقد يحتاج الطبيب إلى وصف أحد الأدوية التالية، ولكن قد تسبب بعض الأعراض الجانبية بحيث تفضل أكثر السيدات عدم استخدامها. 8 دلائل تحفز السيدة لكشف السرطان السريع • إذا كان الألم مستمرًا لأكثر من أسبوعين • إذا كان الألم ليس له علاقة بالدورة الشهرية • مركزًا في منطقة واحدة من الثدي • يزداد أكثر يومًا بعد يوم • يعيقها من أداء نشاطها اليومي • تغيرات في الثدي كثخانة في الثدي أو تورم في الإبط • انخفاض مفاجئ في جلد الثدي أو في الحلمة • إفرازات دموية من الحلمة كشميري: نستهدف السيدات والفتيات من سن 20 سنة إلى 50 سنة وأوضحت نادية كشميري، مثقفة صحية وقائدة فريق «بصمة»، أن: «دورنا (تطوعي) في حملة الكشف المبكر على سرطان الثدي، التي انطلقت من أول يوم من أكتوبر الحالي 2019، ونحن متطوعات من وزارة الصحة نفسها. فمهمتنا كفريق كامل زيارة جميع المواقع التي بها تجمعات بأعداد كبيرة من السيدات منها المولات، وحديقة الملك فهد، والممشى، ونستهدف السيدات والفتيات من سن 20 سنة إلى 50 سنة، حيث نقدم الكشف المبكر والنصح وطريقة متابعة العلاج والكشف أولًا بأول بعد الحملة على مدار العام، ووجدنا إقبالًا كبيرًا منهن في جميع المواقع حتى المدارس». مشرفون: دورنا تنظيمي ويهمنا توثيق الإحصائية اليومية للمراجعات حمد سلمان الجابري، قائد فريق سواعد التطوعي، وأحد منسوبي وزارة الصحة بالمدينة، وعبدالعزيز حمود الجابري، مشرف التنظيم لفريق سواعد المدينة التطوعي، قالا: دورنا أن نقوم بتنظيم وترتيب الأركان التي تقدم خدمات تطوعية في الحملة، والإشراف العام عليها. ونقوم بتسجيل وتوثيق الإحصائية اليومية للمراجعات التي يتم الكشف عليهن، وخلال يومين فقط وصل العدد لأكثر من 2000، وهناك ركن خاص بكلية الريان مساهمة في توعية السيدات بركن مخصص للتوعية، كما نقوم بتوجيه الرجال كبار السن ممن لديهم هشاشة العظام، حيث نقوم بتوعيتهم وتوجيههم. الشريف: نساهم في رفع معنوية المريضة.. ونسبة التعافي 90% وأكدت مروة الشريف، مسؤولة مكتب المدينة لخدمات زهرة لسرطان الثدي، أن «خدماتنا التي نقدمها في حملة الكشف المبكر عن المصابات بسرطان الثدي لكل السيدات مصابات كن أوغير مصابات، ولنا مشاركات في قطاعات حكومية وأهلية لزيادة التوعية والتثقيف الصحي للكشف المبكر عن سرطان الثدي، ولنا 6 فروع في المملكة متخصصين فقط لأمراض الثدي، ونساهم في الرفع المعنوي للمريضة، ونشارك مع وزارة الصحة في جميع فعالياتها مثل هذه الفعالية التي انطلقت شهر أكتوبر لهذ العام 2019 في المدينةالمنورة، وتستمر حتى نهاية شهر أكتوبر». وأكملت: «لقد شاركنا في جميع المولات، ووجدنا حضورًا مميزًا، ووعيًا وثقافة لدى السيدات عن مرض سرطان الثدي، وأصبح مردود الشفاء لديهن وصل إلى 90%». وأكملت الشريف أن من أسباب آلام الثدي لدى السيدات: الأورام الخبيثة السرطانية، وغالبًا تكون غير مؤلمة في أكثر من 90% من الحالات أو تصاحبها آلام طفيفة مختلفة عن المعتاد للسيدة، ويبدأ الألم في المراحل المتأخرة فقط مع حدوث تغيرات واضحة على الثدي. الرفاعي: جهاز المناعة القوي كفيل بمقاومة المرض وفي سياق متصل قالت د. نورة الرفاعي، أستاذ مساعدة في جامعة طيبة قسم علوم الأغذية كلية علوم الأسرة: إن دورنا كمتطوعات من جامعة طيبة توعية أكبر شريحة من السيدات فيما يتعلق بالتغذية الصحية، والنشاط البدني. والجميع يعلم أن الغذاء هو أساس كل شيء، ولا يستغنى عنه لا من صغير ولا من كبير سواء المريض أو غير المريض. وفي هذا المعرض القائم حاليًا في العالية مول هو توعية الزائرات للمعرض المصاحب لحملة مكافحة الكشف المبكر لمرضى سرطان الثدي ننصح الجميع بأن يكون جهاز المناعة لديهن سليم لكي يقاوم الأمراض، ومنها أجاركم الله مرض السرطان شغلنا وتوجيهاتنا تنصب في هذا المجال الغذاء ثم الغذاء ثم الغذاء الصحي الذي يساعد على تقوية جهاز المناعة، كما نركز على الجانب البدني، وخصوصًا الفئة المستهدفة من السيدات حتى الفتيات، ولا بد من ممارسة الرياضة يوميًا على الأقل لمدة 20 دقيقة للوقاية من مرض السرطان، وخصوصًا سرطان الثدي. الصاعدي: وصلنا القرى بفرق تطوعية وسيارات مجهزة بأشعة (بالماموجرام ) وقالت د. مروة الصاعدي، منسقة برنامج مكافحة السرطان: نحن في صحة المدينة، وبالتنسيق مع جميع الجهات والقطاعات والجمعيات المعنية بمرضى سرطان الثدي، نقوم بتوحيد الجهود فيما بيننا، ونتنقل بمعرضنا التوعوي هذا في جميع أنحاء المدينةالمنورة حتى قراها وصلنا لهن بفرق تطوعية وبسيارة الكشف المبكر عن أمراض سرطان الثدي المجهزة بجهاز أشعة (بالماموجرام)، ولكي يتم الكشف على السيدات بهذا الجهاز يجب أن تكون السيدة غير حامل، وغير مرضعة. وتنقسم آلام الثدي إلى فئات منها: آلام الثدي الدورية، وهي الأكثر شيوعًا، وخصوصًا بين 30 إلى 50 سنة، يقدر بأن يصيب زهاء ثلثي النساء في حين تعاني امرأة من كل عشرة نساء من ألم متوسط إلى شديد، وعادة ما تتحسن من دون معالجة لكن قد يعود الألم في دورات لاحقة، وقد شكل حوالي 20% من مصابات بآلام الثدي لدى السيدات بشكل شائع، وذلك عن طريق مراجعات العيادات الخارجية العامة. وتأتي هذه الآلام بأشكال عديدة هناك من يصنفها بأنها مؤلمة عند اللمس أو حارقة بشكل حاد أو ضيق في أنسجة الثدي، وعلى الرغم من أن هذه الآلام غالبًا ما تعود لسبب حميد إلا أن السبب في بعض الأحيان قد يكون سرطانيًا خبيثًا يستدعي ضرورة استشارة الطبيب. من الندوة : أسباب سرطان الثدي * المرض الكامن * نمط الحياة اليومي * النوم * التغذية * التدخين * الرضاعة الطبيعة * لبس الحمالات الضيقة