لم تحل زيارة رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي للمتظاهرين خلال الليل، دون تدفق مئات المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، رغم استخدام القوات الأمنية القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، قبيل ساعات من انعقاد جلسة برلمانية لبحث مطالب المحتجين. ومن الواضح أن الزيارة فضلاً عن الجلسة جاءتا متأخرتين تمامًا، الأمر الذي يفتح الباب واسعًا أمام التظاهر الذي بدأ يتحول إلى اعتصام في عدد من الساحات الشهيرة في بغداد والمدن الأخرى. ومن الواضح كذلك أن الحلبوسي سيجد نفسه طوال الوقت وليس أثناء جلسات البرلمان فقط مطالبًا بالرد على ما حدث الجمعة الماضية وأدى إلى مقتل أكثر من 40 شخصًا غالبيتهم في جنوب البلاد، بينهم من قضى احتراقًا بالنيران أو بالرصاص خلال عمليات اقتحام مقار فصائل مسلحة تابعة للحشد الشعبي. وكان البرلمان قد أصيب بالشلل بسبب الانقسامات بين كتله السياسية، ولم يتمكن من التصويت على تعديل وزاري لعدم اكتمال النصاب القانوني في أكثر من مناسبة. ولد محمد ريكان حديد علي الحلبوسي في 4 يناير 1981، وصوت مجلس محافظة الأنبار، في 29 أغسطس، 2017 على اختياره لمنصب المحافظ خلفًا للمحافظ السابق صهيب إسماعيل الراوي. رشّح تحالف البناء محمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان العراقي. في 15 سبتمبر، 2018، وانتخب ليكون رئيسًا لمجلس النواب، بأغلبية 169 صوتًا، من أصل 298، متفوقًا على خالد العبيدي الذي حصل على 89 صوتًا، وأسامة النجيفي الذي حصل على 19 صوتًا، ومحمد الخالدي الذي حصل على 4 أصوات. ولدى الحلبوسي شهادة بكالوريوس في الهندسة المدنية من الجامعة المستنصرية عام 2001 /2002، وشهادة ماجستير في الهندسة من الجامعة المستنصرية لعام 2006، ولديه شهادة OSHA للسلامة المهنية وكذلك لديه دبلوم باللغة الإنجليزية من مركز التطوير بالجامعة المستنصرية، وشهادة التحكيم الهندسي من اتحاد المهندسين العرب. وشارك محمد الحلبوسي في جلسات مؤتمر البرلمان الدولية للسنوات 2014 و2015 و2016، وفي مؤتمر البرلمان الإسلامي لسنة 2016، ومؤتمر تطوير القادة منظمة NDI ومؤتمر وورش عمل المصالحة المجتمعية وتفعيل دور الشباب والمرأة في بناء المجتمع، ومؤتمر وورش عمل إعادة الاستقرار للمدن المحررة.