دعا وزير الدفاع الصيني الاثنين الى "إعادة توحيد" تايوان بالبر الرئيسي معلنا أمام منتدى دفاعي رفيع المستوى أن تلك عملية "لا يمكن لاي قوة" أن توقفها. وتعتبر الصينتايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، مقاطعة منشقة سيتم توحيدها في نهاية المطاف مع البر الرئيسي، وبالقوة إن اقتضى الأمر، بعد انشقاقهما عام 1949 إثر حرب أهلية. وأعلن وزير الدفاع الصيني الجنرال وي فينغيه أمام وزراء الدفاع ومسؤولين من أنحاء آسيا في منتدى شيانغشان في بكين إن الصين لن توقف جهودها نحو "تحقيق إعادة التوحيد الكامل للوطن". وقال "الصين هي الدولة الكبيرة الوحيدة في العالم التي لم تحقق بعد إعادة التوحيد الكاملة". وأضاف "هذا شيء لا يمكن لأي شخص وأي قوة أن توقفه". تدهورت العلاقات بين تايبيه وبكين منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ-وين عام 2016 والتي يرفض حزبها القبول بأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي "الصين الواحدة". منذ ذلك الحين انتزعت الصين من تايبيه عددا من حلفائها السياسيين، لتتركها مع عدد متضائل من الدول التي تعترف بحكومتها. وقال وي إن الصين تريد تعزيز العلاقات السلمية على جانبي المضيق، لكنها لن تسمح "لانفصاليين تايوانيين" بالقيام بتحركات متهورة، ولن نجلس مكتوفي الأيدي أمام قوات خارجية ... تتدخل". وتابع يقول إن "الانخراط في حركات انفصال لا يمكن إلا أن ينتهي في طريق مسدود". وتأتي تصريحاته بعد أسابيع على عرض عسكري ضخم في بكين في الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وتم استعراض عدد من المعدات العالية التقنية في عرض قوة تضمنه صواريخ بالستية جديدة وطائرات مسيرة تفوق سرعة الصوت ودبابات الجيل القادم. وكرر وي أيضا موقف بكين من أن جزر دياوو في بحر الصين الشرقي والجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي جزء "لا يتجزأ" من أرض الصين مضيفا "لا يمكننا خسارة سنتيمتر واحد من الأرض التي تركها أسلافنا". وتطالب بكين بمعظم مساحة بحر الصين الجنوبي -- لكن المياه أيضا تتنازع عليها كل من فيتنام والفيليبين وماليزيا وبروناي وتايوان -- فيما جزر دياوو غير المأهولة تطالب بها أيضا اليابان التي تطلق عليها اسم سينكاكو. ورغم مطالبة الصين الحازمة بالسيادة على الأراضي، أكد وي أن طموحات الصين العسكرية ليست عدوانية. وقال إن "تطور الصين لا يمثل أي تهديد لأي دولة".