نشر البيت الأبيض رسالة أرسلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، في التاسع من أكتوبر الحالي، بهدف ردعه عن قرار شن العمليات العسكرية في الشمال السوري ضد الأكراد، حيث طالبه خلالها بألا يكون متصلبا أو أحمق، محذرا إياه بأنه سوف يدمر اقتصاد بلاده. وجاء في نص الرسالة التي خلت من اللهجة الدبلوماسية : عزيزي حضرة الرئيس: دعنا نعمل على صفقة جيدة ! أنت لا تريد أن تكون مسؤولاً عن ذبح الآلاف من الناس وأنا لا أريد أن أكون مسؤولاً عن تدمير الاقتصاد التركي وسأفعل. أعطيتك بالفعل عينة صغيرة فيما يتعلق بالقس برونسون. لقد عملت بجد لحل بعض مشاكلك. لا تخذل العالم. يمكنك عمل الكثير. الجنرال مظلوم "قائد القوات الكردية" مستعد للتفاوض معك، وهو على استعداد لتقديم تنازلات لم يسبق لها تقديمها في الماضي. أرفق نسخة سرية من رسالته إليّ ، تلقيتها للتو. سوف ينظر إليك التاريخ بشكل إيجابي إذا قمت بذلك بالطريقة الصحيحة والإنسانية. سوف ينظر إليك كشيطان إذا لم تحدث الأشياء الجيدة. لا تكن رجلا صلبا، لا تكن أحمق! سأتصل بك لاحقا. فيماأعلن وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين أن الولاياتالمتحدة مستعدة لتعزيز الضغوط الاقتصادية على أنقرة في حال لم توافق القوات التركية على وقف هجومها في شمال سوريا. وقال منوتشين للصحافيين إنّ "عقوبات إضافية ستأتي في حال لم يتم التأسيس لوقف لإطلاق النار". وهدد ترمب، في وقت سابق، بفرض عقوبات على تركيا إذا لم ينجح اللقاء المرتقب بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، في أنقرة. ووصف الرئيس حزب العمال الكردستاني بأنه أسوأ من تنظيم داعش. وقال ترمب إن هذه العقوبات المزمعة ضد تركيا ستكون مدمرة. وأضاف: "نأمل أن تسوي تركياوسوريا الأمر فيما بينهما" في شمال سوريا. وجاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض مع الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا. وفي تصريحات سابقة حول أزمة التدخل التركي في شمال سوريا، بحضور الرئيس الإيطالي في البيت الأبيض، قال ترمب: "إنه لا بأس إذا قدمت روسيا الدعم لدمشق"، مشددا على أنه واثق من سلامة الأسلحة النووية الأميركية في تركيا. وأكد ترمب للصحافيين، في البيت الأبيض، أن فرض العقوبات الأميركية على تركيا سيكون أفضل من القتال في المنطقة، مشيرا إلى أن أميركا ستساعد في التفاوض على الوضع في سوريا. وبدأت تركيا في 9 تشرين الأول/أكتوبر هجوماً عسكرياً في شمال شرقي سوريا ضد قوات وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة "إرهابية"، فيما كانت حليفاً أساسياً للغرب في قتال تنظيم داعش.