اعتقلت السلطات الأميركية موظفا في مكافحة الارهاب في وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع، اليوم الأربعاء، لاتهامه بتسريب معلومات سرية للغاية لصحافيين، بحسب مسؤولين. وأكد المسؤولون اعتقال هنري كايل فريس (30 عاما) من الكسندريا في فيرجينيا لدى وصوله إلى عمله، مشيرين الى أنه يواجه تهمتين بالكشف عن معلومات دفاعية سرية. وصرح جون ديميريس مساعد النائب العام للصحافيين أن "فريس ضبط متلبسا بالكشف عن معلومات أمنية حساسة تهم الأمن القومي من أجل الحصول على مكاسب شخصية". ولم تكشف وزارة العدل عن فحوى المعلومات التي يشتبه أن فريس سربها واكتفت بالقول أنها تتعلق ب"منظومة أسلحة دولة أجنبية". ولم يتم الكشف عن هوية الصحافيين اللذين حصلا على المعلومات من فريس. وتردد أن فريس كان على علاقة غرامية بصحافية، بحسب لائحة اتهام تم تقديمها إلى هيئة محلفين في المنطقة الشرقية من فيرجينيا. وكان فريس متعاقدا مع وكالة استخبارات الدفاع منذ يناير 2017 وحتى فبراير 2018، وعمل موظفا في الوكالة من فبراير 2018 حتى أكتوبر 2019 وكان يمتلك تصريحا للاطلاع على المعلومات البالغة السرية. وفي ابريل أو مايو من العام الماضي اطّلع فريس على تقرير استخباراتي "لا يتعلق بواجباته الوظيفية في عدة مناسبات" وقدم المعلومات إلى صحافي، بحسب لائحة الاتهام. وبعد مراقبة هاتفه المحمول تم القبض عليه الشهر الماضي متلبسا بإرسال معلومات سرية إلى أحد الصحافيين، بحسب اللائحة. وقال عميل مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) آلان كوهلر "كشف فريس عن معلومات سرية للغاية تتعلق بالدفاع الوطني تضع بلادنا وشعبنا في خطر". في حال إدانته يمكن أن يواجه فريس السجن لمدة عشر سنوات عن كل مرة قام بها بتسريب معلومات سرية.