سيكون المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أمام مهمة شاقة لرفع معنويات لاعبي فريقه توتنهام الإنجليزي، بعد الخسارة المذلة 2-7 أمام ضيفه بايرن ميونيخ الألماني الثلاثاء الماضي، في الجولة الثانية لمنافسات دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وحث بوكيتينو لاعبيه على مواجهة مشاكلهم «كالرجال»، ومحاولة المضي قدما وفتح فصل جديد لوصيف بطل أوروبا، والذي يجد نفسه على مفترق طرق بعد أشهر فقط من ظهوره في نهائي المسابقة التي خسرها أمام مواطنه ليفربول 0-2 في نهاية الموسم الماضي. في هذا الموسم، اكتفى الفريق اللندني بتحقيق ثلاثة انتصارات في 10 مباريات خاضها في مختلف المسابقات. وتأتي هذه النتائج بعد صيف غير مستقر للفريق، وسط تقارير عن رغبة لاعبين أساسين من بينهم الدنماركي كريستيان إريكسن بالرحيل، مما أثر سلبا على نادٍ يسعى لحجز مكان لنفسه بين نخبة الأندية الأوروبية. وسعى بوكيتينو للتقليل من شأن خروج الفريق بشكل مفاجئ الشهر الماضي من كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة أمام مضيفه كولشستر يونايتد من الدرجة الثالثة بركلات الترجيح، ملقيا اللوم على ما اعتبره «أجندات مختلفة في الفريق». لكن الخسارة الثقيلة الثلاثاء أمام بطل أوروبا خمس مرات، يتوقع أن تكون لها انعكاسات قاسية، بما أنها كانت الأكبر لأي فريق إنكليزي على أرضه في المسابقات القارية. وأصبح «سبيرز» أول فريق إنكليزي يتلقى سبعة أهداف أو أكثر قاريا منذ تموز/يوليو 1995 حين خسر الفريق اللندني بالذات صفر-8 أمام الفريق الألماني كولن في كأس انترتوتو المؤهلة لكأس الاتحاد الأوروبي حينها، بحسب موقع «أوبتا» للاحصاءات. وقال كريس وادل جناح توتنهام ومنتخب إنجلترا السابق «لا أعتقد أن (العاجي) سيرج أورييه يريد أن يكون هنا (مع الفريق)، وإريكسن لم يوقع عقدا جديدا. ثمة الكثير من الأحداث خارج أرضية الملعب». وتابع «كان يجب التعامل مع هذه المواضيع خلال الصيف. وبدلاً من ذلك، ما زالت الأسئلة حول العقود مستمرة. الأمور فوضوية». بوكيتينو هادئ لم يعرف ما قاله بوكيتينو للاعبيه خلف الأبواب المغلقة لغرف الملابس في الملعب الجديد لتوتنهام في شمال لندن بعد مباراة امس الأول، لكن الأكيد أنه اختار عباراته بدقة في تصريحاته للصحافيين.