رفع معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، - حفظهما الله -، ولحكومة وشعب المملكة بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين. وقال معاليه في كلمة بهذه المناسبة: يحل علينا اليوم الوطني ال(89)، وهو فرصة لاستحضار التاريخ وما حققته المملكة من تنمية شامله بشكل عام، كان ولازال محورها رفاهية المواطن وتعزيز القدرات الاقتصادية، وهي كذلك مناسبة لتجديد العهد، واستشعار المسؤولية تجاه واجباتنا لاستمرار مسيرة التنمية، والتناغم والتفاعل مع القدرات المحلية والعالمية، لضمان احتلال مملكتنا الغالية المكانة التي تليق بها محليًا وعالميًا. وأضاف معاليه: إن المتتبع للنهضة الشاملة عبر الزمن منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله - وصولاً لهذا العهد الزاهر الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله-، التي تشهدها المملكة على مختلف الأصعدة الصناعية والإنتاجية والاجتماعية والثقافية يدرك حجم الجهد الذي تبذله القيادة الحكيمة وجميع قطاعات الحكومة، في السير قدمًا نحو المستقبل. وأشار معاليه قائلاً: لقد شهد القطاع الصناعي بالمملكة تطوراً مطّرداً حقق خلاله العديد من الإنجازات، حيث اعتمدت المملكة الصناعة خياراً إستراتيجياً لتنويع القاعدة الاقتصادية، وفتحت المجال للقطاع الخاص للإسهام بفاعلية في تنمية هذا المجال الاقتصادي الحيوي، ووفرت المُحفّزات اللازمة لجذب وتوطين الاستثمارات المحلية والأجنبية ذات القيمة المضافة، وقد قدمت الحكومة دعمها غير المحدود لقطاع الصناعة لاستهداف تحقيق التنمية الصناعية المستدامة استناداً إلى بنى تحتية صلبة، من أمثلتها الهيئة الملكية للجبيل وينبع والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية والبرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية، وإنشاء هيئة تنمية الصادرات السعودية، إضافة إلى تأسيس صندوق التنمية الصناعية السعودي، مما نتج عنه حجم استثمارات في القطاع الصناعي تجاوزت تريليون ريال، كما جاءت رؤية المملكة 2030 بنقلة نوعية في هذا القطاع بإطلاق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب) الذي يعد أهم برامج الرؤية، حيث يعمل على تعظيم العائد الاقتصادي من قطاع الصناعة والثروة المعدنية والطاقة والخدمات اللوجستية. وبين الأستاذ الخريف أن المملكة أولت اهتماماً كبيراً بالثروة المعدنية لتنمية إستراتيجية هذا القطاع الواعد، الذي سيساعد في توسيع القاعدة الإنتاجية، وتنوع مصادر الدخل، حيث تشير التقديرات الأولية إلى أن القيمة الإجمالية للموارد المعدنية في المملكة تفوق 1.3 تريليون دولار، ودعمت القيادة تعزيز وتوفير البنى التحتية والخدمات المساندة اللازمة، لخدمة الأنشطة التعدينية، حيث دشنت مدينة رأس الخير الصناعية، التي تُعد مجمعاً صناعياً تعدينياً متكاملاً، يضم جميع المرافق الأساسية الخاصة بالصناعات التعدينية في موقع واحد لتصديرها للأسواق العالمية والمحلية، كما دشنت مشاريع وعد الشمال، التي سترفع حين اكتمالها إنتاج المملكة بإذن الله إلى تسعة ملايين طن سنويًا، لتُصبح المملكة ثاني أكبر منتجٍ للأسمدة الفوسفاتية في العالم. كما عززت القيادة الحكيمة - حفظها الله - رعاية مصالح المستثمرين في قطاع التعدين من خلال زيادة تنافسيته، وتحفيز القطاع الخاص، وتحسين البيئة الاستثمارية لقطاع التعدين، لأجل الإسهام في زيادة المحتوى المحلي من الصناعات التعدينية في الاقتصاد الوطني، والإسهام في تنويع الاقتصاد الوطني والتنمية الصناعية المستدامة، ليصبح التعدين الركيزة الثالثة للنمو الصناعي في المملكة، إلى جانب قطاعي النفط والغاز، والبتروكيميائيات. واختتم معاليه كلمته قائلاً: "نطمح في ظل قيادتنا الحكيمة ورؤية 2030، أن نحول المملكة إلى قوة صناعية رائدة، ومنصة لوجستية عالمية في المجالات المؤهلة للنمو، مع التركيز على الجيل الرابع للصناعة، بما يولد فرص عمل لأبناء هذا الوطن المبارك ويعزز الميزان التجاري ويعظم المحتوى المحلي، وفي يومنا الوطني المجيد، وما نعيشه من أمن واستقرار ورفاه اجتماعي واقتصادي ونمو وتنمية شاملة، نعاهد قيادتنا الحكيمة على مواصلة الجهود الرامية لتطوير الصناعات الواعدة وزيادة تنافسية القطاعين الصناعي والتعديني وسنعمل بكل عزم على تحقيق مستهدفات الرؤية وتطلعات قيادتنا الحكيمة".