* إلى وطني وعيده، وفرحه وبهجته، ووجهه وحسنه، وقامته وشموخه وأناقته، وكل القلوب المحبة، وكل الأرواح المخلصة لحبّة الرمل فيه، ونسمة الهواء، وخيمة السماء، وقطرة الماء، أُهدي هذا العيد المجيد إلى قمرٍ، أهدانا الله إياه، وفرح تربينا على أرضه البهية، وسمائه النقية، لأقول اليوم: كل عام ووطني بخير، وكل عام وعيده مجيد، وعمره سعيد، وحياته أمن وسلامة، وأيامه نُبل وشهامة، والوطن حُب (لا) يُكتب أبداً بقلم، و(لا) يُرسم بريشة فنان، بل هو حياة ومعايشة وولاء، وعشق ممدود، من تاريخ الميلاد حتى اللفظة الأخيرة، وهذه حقيقة هذا الشعب الأبي الوفي، الذي يستحق كل الحب وكل الود وكل العناية، هذا الشعب الوفي لأرضه، والذي يرفض أن يكون منه للوطن سوى الولاء والوفاء، في الشدة والرخاء، ومعك يا وطن الخير نمضي، وتمضي أيامنا بإذن الله، فرحٌ هنا وهناك، وعطرٌ هنا وهناك، ورخاءٌ هنا وهناك في كل مكان، من شماله لجنوبه، ومن شرقه لغربه، حفظك الله يا وطن. أحببناه بصدقٍ وإخلاص رغم أنف الكالحين، وكل الأعداء الحاقدين والحاسدين، الذين يعرفون أن الطفل فينا يحمل في صدره أسداً، يذود عن الحدود، ويموت وهو يبتسم..!!! * حفظك الله يا وطن الخير من كل الشرور، وحفظ الله جنودك الأبطال الذين يقفون على الحدود وهم يُؤمنون أن حياتهم فخر وإباء، وأن مماتهم دون أرضهم وعرضهم شهادة وجنان، وكلنا والله جنود، جاهزون للموت دون هذا الوجود، ودون أن تمس أرضنا أقدام نجسة، وسوف يرى العالم كله إن جرب «الحرب» واقترب شبراً من الحدود، وأقولها سوف يرى، وأُكرِّرها سوف يرى انتفاضة هذا الشعب ضد أي عدو غادر، لأننا واثقون من شجاعتنا جداً، وأن (لا) أحد يستطيع أن يُواجه وجوهاً، اعتادت وتعوَّدت على التمر واللبن، وعاشت أصعب الأيام ذات زمن، وباستطاعتها أن تعود لتمارس ذات الحياة، كما كانت بعيداً عن الرفاهية، ولكل مقامٍ مقال.!! * (خاتمة الهمزة).. عِش عيدك يا وطني أمجاداً ومنجزات وتقدُّماً وكُلّنا معك في سلمك وحربك، أمنك الله بأمنه، وحماك الله بعينه التي لا تنام، وكل عام ووطني الخير والسلامة.. وهي خاتمتي ودمتم.