سجل منتخبنا الوطني بداية مخيبة في مشواره بالتصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم وآسيا، بعدما تعادل مع منتخب اليمن بنتيجة 2-2 في اللقاء الذي جمعهما أمس بالبحرين. ولم يقدم منتخبنا المستوى المتوقع منه، وظهرت الأخطاء والعشوائية في الأداء، استهل منتخبنا اللقاء بسيطرة على منطقة المناورة نظرًا للكثافة العددية في خط المنتصف بتواجد 5 لاعبين، إلا أنها كانت سيطرة سلبية نظرًا لعدم وجود خطورة حقيقية على المرمى اليمني باستثناء بعض الفرص وأبرزها كرة سالم الدوسري الذي تجاوز الحارس لكنه تعثر، وتسديدة الفرج في القائم الأيسر. ولم يظهر منتخبنا بالمستوى المأمول منه، بسبب البطء في بناء الهجمات وعدم الانسجام بين اللاعبين، وكثرة إعادة الكرة للخلف والتمريرات الخاطئة، والهجوم عن طريق العمق، في المقابل اعتمد المنتخب اليمني على إغلاق المناطق الخلفية والتركيز على المرتدات، وتمكن مهاجمه محسن محمد من افتتاح التسجيل عند الدقيقة الثامنة بكرة مقصية مستغلًا تقدم المعيوف. وتمكن هتان باهبري من تعديل النتيجة بتسديدة من داخل المنطقة د(23)، وبالرغم من ندرة الفرص للمنتخب اليمني، إلا أنه أضاف الهدف الثاني بواسطة عمر الداحي بعد تجاوزه للشهراني وتصويبه كرة في الزاوية الضيقة د(37). وبين الشوطين أجرى رينارد تبديلًا هجوميًا بإدخال عبدالفتاح وخروج السميري، ليتمكن الدوسري من تعديل النتيجة مستغلًا كرة هتان المرتدة من الحارس أكملها سالم في الشباك د(48). ولم يستثمر منتخبنا الهدف المبكر، وعاد لأسلوبه البطيء والأخطاء في التمرير، وبالرغم من التبديلين الذين أجراهما المدرب بإشراك كمارا وعبدالعزيز البيشي بدل عبدالله الحمدان وباهبري، إلا أن الوضع استمر على ما هو عليه، ونجح المنتخب اليمني بالخروج بنقطة نظرًا للتكتيك الدفاعي الذي انتهجه، وعجز منتخبنا في فك شفرته.