بعد الوفاة المفاجئة لأول ضحية ل»السيجارة الإلكترونية».. ما زال العالم يعيش مرحلة الصدمة.. صدمة الوسيلة المبتكرة التي جاءت لتخلص المدمن من التدخين إلا أنها تحولت هي الأخرى ل»قاتل». «التدخين ضار جدًا بالصحة»... هذه العبارة التي لم تعد رادعًا كافيًا للمدخنين الذين يجدون صعوبة في الإقلاع عن التدخين والتخلي تمامًا عن السجائر. فلا عجب أن سوق الإقلاع عن التدخين وبدائل السجائر أصبحت منتشرة ومنها التدخين الإلكتروني، والذي بدأ بالانتشار منذ عام 2004 في الولاياتالمتحدةالأمريكية وخلال سنوات أصبحت صناعة عالمية تنافس صناعة التبغ، وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن التدخين بكل أشكاله يتسبب في وفاة أكثر من 7 ملايين شخص في العالم كل عام. ماهو التدخين الإلكتروني ؟ هي أجهزة إلكترونية لتدخين النيكوتين عن طريق تبخير محلول مكثف يحتوي على مادة النيكوتين ومواد أخرى منكهة، ومنها السيجارة الإلكترونية والشيشة الإلكترونية، وهي لا تحتوي على أنواع التبغ ولا تقوم بحرقه. وتعمل السيجارة الإلكترونية عن طريق تبخير النيكوتين داخل الخرطوش بالتسخين من لمبة LED تضئ أثناء تدخين السيجار، ويعمل الجهازة ببطارية شحن ذاتي. ماهي أضرار التدخين الإلكتروني؟ لكل منتج أضرار جديدة غامضة بسبب عدم إجراء الدراسات الكافية وخاصة في مجال التدخين الآفة العالمية التي راح ضحيتها الملايين بالأمراض المستعصية سواء أمراض القلب والشرايين والرئة وأمراض السرطان والتليف الكبدي وغيرها من الأمراض القاتلة، إلا أن التدخين الإلكتروني أو السيجارة الإلكترونية استحدثت أمراض جديدة حسب دراسات أمريكية حديثة سوف نقدم لها باختصار. وفاة غامضة وقتل مفاجئ أعلن مسؤولو الصحة في ولاية إلينوي، عن وفاة شخص بالغ من مستخدمي التدخين الإلكتروني وأصيب بمرض تنفسي حاد في وقت لاحق. هذه هي أول حالة وفاة يتم الإبلاغ عنها وسط تقارير عن عدد متزايد من الإصابات بأمراض الرئة في أنحاء الولاياتالمتحدة، والتي يقول الأطباء إنها يمكن أن تكون مرتبطة بالتدخين الإلكترونية. 193 حالة أمراض رئوية حادة في أمريكا أكدت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أنها على علم بوجود 193 حالة محتملة من أمراض الرئة الحادة في 22 ولاية يمكن أن يكون سببها التدخين الإلكتروني. وقال الدكتور نجوزي إيزيكي مدير إدارة الصحة العامة في إلينوي في بيان إن «خطورة المرض الذي يعاني منه الناس مقلق ويجب أن نعلن أن استخدام التدخين الإلكتروني والسجائر ذات النكهات يمكن أن يكون خطرًا». وأضاف إيزيكي أن الإدارة طلبت المساعدة من مسؤولي مركز السيطرة على الأمراض، الذين وصلوا إلى إلينوي. الأمراض الرئوية تفتك بعشاق السجائر الإلكترونية دعت السلطات الصحية،، الأمريكيين، خصوصًا الشباب منهم إلى عدم استخدام مكونات يتم شراؤها من الشارع، بدءًا من الحشيشة، في السجائر الإلكترونية، بسبب أمراض رئوية غامضة مرتبطة على الأرجح بتدخين هذه السجائر. وبلغ عدد الأشخاص الذين يعانون هذه الأمراض الرئوية الخطيرة 215 في 25 ولاية أمريكية، على ما أعلنت مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) الجمعة. وقد سُجلت وفاة الأسبوع الماضي. ولم يحدد المحققون أي علامة تجارية أو منتج معيَّن تسبب بهذه الأمراض، التي تتجلى من خلال حالات سعال وضيق في التنفس، وآلام في الصدر، وأيضا تقيؤ أو إسهال في بعض الحالات. لكن في «حالات كثيرة»، كان المرضى استخدموا مواد تحوي الحشيشة. مدخنو «الإلكترونية» والأمراض القلبية بينت نتائج دراسة أمريكية حديثة أجريت في جامعة كانساس أن مستخدمي السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بالأمراض القلبية أكثر من الآخرين بنسبة 34%، وبالرغم أنها لا تحوي مواد مسرطنة مثل تلك الموجودة في التبغ إلا أن أنهم قد يواجهون خطورة أمراض الشرايين التاجية والرئة، وقد ارتفعت نسبة مستخدمي السجائر بين المراهقين بنسبة 75% خلال السنوات الحالية، وتعد الدراسات التي أجريت عن السجائر الإلكترونية حديثة نسبيًا وتحتاج مزيدًا من الأبحاث لتكون النتائج أكثر دقة. وفقًا لدراسة في المجلة الأمريكية للطب الوقائي في أكتوبر 2018. جاءت البيانات من حوالى 70000 شخص شاركوا في مسوحات مقابلة الصحة الوطنية. بالمقارنة مع غير المدخنين، فإن الأشخاص الذين يدخنون سجائر منتظمة يوميًا تضاعفوا خطر الإصابة بالنوبات القلبية ثلاث مرات تقريبًا، مقارنةً بخطر مضاعف تقريبًا بين الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية فقط. ومع ذلك، فإن حوالى ثلثي مستخدمي السجائر الإلكترونية الحاليين يدخنون أيضًا السجائر العادية. ارتبط استخدام كلا المنتجين يوميًا بزيادة خمسة أضعاف تقريبًا في خطر الإصابة بالنوبات القلبية. حوادث غريبة للسيجارة الإلكترونية تسببت السيجارة الإلكترونية في العديد من الحوادث والحرائق نتيجة انفجار السيجارة نفسها بسبب السخونة الكبيرة التي تسببها البطارية الصغيرة داخل السيجارة حيث سجلت 25 حالة خلال 5 أعوام في الولاياتالمتحدةالأمريكية. فوائد جسم الإنسان بعد الإقلاع عن التدخين بعد 15 دقيقة: سيشهد ضغط الدم انخفاضًا بسيطًا وكذلك ستنخفض دقات القلب، مع سخونة في أطراف الجسد. بعد 8 ساعات من التوقف: معدلات أول أكسيد الكربون ستنخفض وسترتفع نسبة الأكسجين. بعد 48 ساعة: تعود حواس الشم والتذوّق للتطور لتصل لحالتها الطبيعية. بعد 72 ساعة: تبدأ الشعب الهوائية في الرئتين بالحصول على الراحة وتستعيد صحتها. بعد أسبوعين إلى 3: تعود الدورة الدموية إلى طبيعتها وتزيد قدرتك على التحمل. بعد 9 أشهر: ستنخفض حدة السعال والمخاط في الرئتين. بعد سنة: نسبة الإصابة بمرض القلب تنخفض لأقل من النصف. بعد 5 سنوات: ستقل فرص الإصابة بالجلطة لتساوي أي نسبة للشخص الطبيعي غير المدخن، كما تقل فرص الإصابة بمرض سرطان الفم أو الحلق. بعد 10 سنوات: احتمالية الإصابة بمرض سرطان الرئة تنخفض لأقل من النصف كما تنخفض فرص الإصابة بسرطان البنكرياس كذلك. بعد 15 سنة: تصبح فرص الإصابة بأنواع أمراض القلب أقل بالنصف من الوضع السابق.