قدر تقرير دولي حجم المشروعات الإنشائية الجديدة في المملكة ب 5000 مشروع بقيمة 1.6 ترليون دولار، متوقعًا بدء تعافي قطاع البناء والتشييد العام المقبل. جاء ذلك في تقرير لشركة «لاين سايت» لاستشارات إدارة التكاليف والمشروعات الرائدة، مشيرة إلى عدة عوامل تدفع بهذا الاتجاه في صدارتها التنويع الاقتصادي والإصلاح الاجتماعي والطلب السكاني المتزايد بالإضافة إلى الطموحات الحكومية المتجددة ويشمل ذلك أكثر من 150 مشروع تطوير بقيمة 3.27 مليار دولار، لمنطقة تبوك أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في نوفمبر من العام الماضي. كما أطلق أكثر من 600 مشروع في القصيم، بقيمة 4.36 مليار دولار وحوالى 200 مشروع جديد في حائل، بقيمة 1.14 مليار دولار. كما يشمل ذلك مشروع نيوم الذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار، ويقع على طول 468 كم من ساحل البحر الأحمر بالقرب من مصر والأردن و من المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى منه في عام 2025 . واعرب داميان جالوجلي، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في Linesight، التي لديها مكاتب في الرياض ودبي والبحرين عن تفاؤله بشأن حجم الأعمال والمشروعات الضخمة في السعودية التي تسعى إلى تحسين البنية التحتية للسكك الحديدية والمطارات والموانئ وغيرها من مرافق النقل، بالإضافة إلى زيادة الإمداد السكني، والرعاية الصحية، ومرافق الترفيه والسياحة. ووصف سوق البناء في السعودية بأنه الأكثر نشاطًا على مستوى دول الخليج، ونوه بالإصلاحات الاقتصادية والدعم الذي توجهه السعودية للمرأة لزيادة نشاطها في الحراك الاجتماعي وسوق العمل، وتبلغ ميزانية المملكة العام الجاري اكثر من ترليون ريال، بزيادة قدرها 7% عن عام 2018. وتم تصميم الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية بشكل واضح لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتي بلغت 3.5 مليار دولار في عام 2018، وهو ما يعادل ضعف عام 2017. وتخطط الرياض للحصول على 40 مليار ريال من المرحلة الأولى للخصخصة العام المقبل.