سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ولي العهد : افتتاح مشروع نيوم بحلول 2025 .. ونجرى محادثات مع شركة أمازون ومجموعة علي بابا قال : الطرح الأول لأرامكو العام المقبل .. وقيمة "العملاق النفطى" تقدر بأكثر من 2 ترليون دولار
قال صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد، إن المملكة تُجري مُحادثاتٍ مع بعض أكبر الشركات في العالم لتطوير تقنياتٍ من شأنها أن تُعزِّز سبل العيش في المدينة التي يعتزِمُ بناءها على البحر الأحمر، التي تُبلغ تكلفتها 500 مليار دولار. وأضاف سموه في مقابلة أجراها مع صحيفة بلومبيرغ ، أمس، إنه من المقرر أن يُفتتح مشروع نيوم بحلول عام 2025م، وستكون هُنالك استثمارات محدودة في مطلع عام 2020م. وأضاف أن شركة أمازون ومجموعة علي بابا القابضة المحدودة بالإضافة إلى ايرباص مشاركةٌ بالفعل في المحادثات. وتابع "نُحن نتحدث مع الجميع، ولدينا الخبراء المعنيون بهذا الشأن من كل أرجاء العالم وهم يشاركون في هذا الأمر". وقال سموه ، أن الذكاء الصناعي وإنترنت الأشياء سيجتمعان معًا لتقديم نمطُ حياةٍ غير متوفرٍ في أي مكانٍ آخر. وقال:" سيرتبط ملفك الطبي مع تجهيزاتك المنزلية، وسيارتك، وسيرتبط كذلك بأسرتك، وملفاتك الأخرى. وسيطور النظام ذاته من حيث كيفية تزويدك بأمورٍ أفضل". وأضاف : إنه ومع نيوم، فإن الحكومة قد وضعت مصداقيتها وأموالها على المحك؛ فصندوق الثروة السيادي التابع للدولة والمستثمرين الآخرين قد وضعوا "مئات المليارات". وقال إن الاتفاقيات التي تم توقيعها بين مصر والسعودية العام الماضي، بما فيها اتفاقية بشأن تطوير منطقة صناعية في شبة جزيرة سيناء، تم إبرامها بينما كانت المدينة الجديدة مأخوذة بعين الاعتبار. وتابع: "الغرض من هذه المنطقة الحرة شمال سيناء هو ربطها مع نيوم. وستحظى نيوم بكثيرٍ من الموانئ، بعضها في السعودية، والبعض الآخر في مصر". وعند سؤاله عما إذا كانت المدينة ستنافس المحاور التجارية الإقليمية الأخرى كدبي؛ قال ولى العهد إن الناتج سيكون ربحًا لجميع الأطراف أكثر من كونه لعبةً تنافسية. وأضاف إن نيوم "ستوجِدُ طلبًا جديدًا" من شأنه أن يساعد جيرانها أيضًا. "ولا أعتقد أن هونغ كونغ قد أضرّت بسنغافورة، أو أن سنغافورة قد أضرت بكونغ كونغ". وقال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع رويترز إن الطرح العام الأولي لشركة أرامكو السعودية ماضٍ قدمًا ليتم في العام المقبل، وقد تقدر قيمة العملاق النفطي الوطني بأكثر من 2 ترليون دولار. وصرح ولى العهد : "نحن ماضون قُدما ليتم الطرح في 2018 .. ولكن تفاصيل الطرح لا تزال تحت النقاش. الطرح الأولي سيتم في عام 2018". ورفض سموه مناقشة تفاصيل الطرح العام الذي قد يكون الأكبر في التاريخ، والذي من المتوقع أن يُدّر ما يقارب 100 مليار دولار. وقال: "أعرف أن هناك الكثير من الجدل حول هذا الموضوع ولكن القرار النهائي في نهاية المطاف يعود للمستثمر. ومما لا شك فيه هو أن أكبر اكتتاب عام في العالم لابد أن يكون مصحوبًا بكثيرٍ من الشائعات". وتابع: "ستثبت أرامكو نفسها على أرض الواقع يوم الاكتتاب العام. فإنني في الواقع عندما تحدثت عن التقييم؛ كنت أتحدث عن تقييمٍ بقيمة 2 تريليون دولار، بينما من الممكن أن يتخطى التقييم هذا الرقم". وفي رد على سؤال بشأن ما إذا كان الخلاف مع منتج أوبك الخليجي، قطر، قد أثار عاطفة المستثمرين قُبيل طرح أرامكو، أستبعد الأمير محمد أثر المعضلة السياسية. وقال: "إن مسألة قطر صغيرة جدًا جدًا جدًا". إن السعودية، العنصر الأساس في منظمة الأوبك، تقود المنظمة ومنتجي النفط الآخرين مثل روسيا إلى الحد من الإمدادات النفطية بموجب اتفاق نفطي عالمي يهدف إلى استهلاك المخزونات العالمية وزيادة أسعار النفط. وعندما سُئل الأمير محمد عما إذا كانت السعودية سوف تدعم تمديد الاتفاقية إلى ما بعد شهر مارس عام 2018م حيث تنتهي صلاحية الاتفاق، قال: " نحن ملتزمون بالعمل مع جميع منتجي النفط ومع الدول الأعضاء في أوبك وغير الأعضاء، لدينا اتفاقية تاريخية وعظيمة .. وسندعم أي أمر لتحقيق الاستقرار في العرض والطلب على النفط". وأضاف: "أعتقد أن أسواق النفط الآن (امتصت) معروض النفط الصخري، ونحن الآن نستعيد الأمور مجددًا".