حلّ الظلام على أكبر مدينة في البرازيل ، عندما واجه الدخان الناجم عن حرائق الأمازون الهائلة موجة باردة في الجو، ما أدى إلى تشكل طبقة من ضباب الدخان. وعلى الرغم من أن مدينة ساو باولو تبعد نحو 3218.69 كم عن الحرائق المندلعة في قلب منطقة الأمازون، إلا أن 9500 من الحرائق التي اشتعلت منذ يوم الخميس الماضي نتج عنه أعمدة ضخمة من الدخان يمكن رؤيتها من الفضاء، حيث غطت المدينة. ونشر مرصد وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" الأرضي، صورا على موقعه الإلكتروني تظهر غطاء من الدخان يغطي مساحات شاسعة من الغابات الواقعة في أميركا الجنوبية. وقال المرصد إن الدخان كان يتدفق في السماء فوق آلاف الأميال من الغابات في البرازيل وفوق حدود الأخيرة مع بوليفيا وتشيلي وبيرو. وطالت حرائق الغابات التي توصف بأنها "رئة الأرض"، ساو بولو، أكبر مدن البرازيل، حيث أجبرت المركبات على تشغيل المصابيح في عز الظهيرة، بسبب الغيوم التي شكلتها حرائق غابات الأمازون القياسية. وقالت السلطات البرازيلية إن جرى تسجيل أكثر من 72 ألف حريق في الغابات خلال العام الجاري 2019، لكن نحو 9500 منها اندلعت الأسبوع الماضي. ويرتفع هذا الرقم بنسبة 83 في المئة عن الحرائق التي حدثت في الفترة نفسها من العام 2018. وسياسيا، اتهم الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، منظمات غير حكومية بالضلوع في الحرائق، في محاولة للانتقام من سياسته البيئية. وتوصف هذه الغابات بكونها "رئة الأرض"، إذ تبلغ مساحتها نحو 5.5 مليون كيلو متر مربع، وتعتبر أحد الأماكن المهمة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.