أدى أكثر من مليون حاج أمس طواف الإفاضة بالمسجد الحرام، بعد أن وقفوا بعرفات وباتوا في مزدلفة ورموا جمرة العقبة وسط منظومة متكاملة من الخدمات بإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وجندت كافة الجهات المعنية خدماتها لضمان وصول أفواج الحجاج إلى المسجد الحرام وأداء الطواف والسعي بيسر وسهولة، واستقر حجاج بيت الله الحرام أمس في منى لقضاء أيام التشريق ورمي الجمار الثلاث اليوم وغدًا للمتعجلين، ونجحت هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة في تنفيذ خطتها التشغيلية - إداريًا وإشرافيًا - بقطار المشاعر المقدسة، لنقل حجاج بيت الله الحرام يوم التروية ويوم عرفة وحتى استقرار الحجيج بمشعر منى. وأسهم في تنفيذ الخطة التشغيلية لقطار المشاعر، عددٌ من الجهات المساندة منها الدفاع المدني وأمن المنشآت ووزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي وشركة الكهرباء السعودية وشركة المياه الوطنية ولجنة السقاية والرفادة بإمارة منطقة مكةالمكرمة. وتستعد هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة لنقل قرابة المليون حاج خلال أيام التشريق، إلى منشأة الجمرات. وواكب نجاح خطة تشغيل القطار خلال يوم التروية وعرفة، التنظيم الجيد للتحكّم بالحشود البشرية خلال عملية صعود ونزول الحجاج في محطات القطار وفق جداول التفويج المعدة من وزارة الحج والعمرة، والتزام مؤسسات الطوافة وحملات الحج بها، الأمر الذي أسهم في انسيابية الحركة في محطات القطار بمشاعر منى ومزدلفة وعرفات. وأكد مدير الإدارة العامة للشؤون الخدمية بالمسجد الحرام محمد بن مصلح الجابري ان إدارته تعمل على مدار الساعة لتطهير وتعطير البيت الحرام والإشراف على الساحات، وتزويد الحرم بحافظات ماء زمزم، ومعالجة الظواهر السلبية ومراقبة الأبواب، وتوفير العربات. كما فتحت إدارة الأبواب (83) بابًا تجنبًا لحالات الاختناق وتفادي الازدحام بالتنسيق مع الجهات الأمنية بالمسجد الحرام، كما وزعت (170) موظفًا على الأبواب للقيام بعمليات التفتيش لمنع دخول ما يخل بسلامة قاصدي البيت العتيق.