حج هذا العام نال من التنظيم الكثير وأهم من التنظيم كانت صرامة التطبيق لهذا التنظيم لأن أي نظام لا يطبق بحذافيره لن يؤتي أكله ويبقى حبراً على ورق لا فائدة منه، وكذلك مفسدة الأنظمة الاستثناء منها لأنه يؤدي الى خلل في التنظيم وعدم القدرة على تطبيقه وبهذا لن يستفاد منه وليس له جدوى. ولعلم الله سبحانه وتعالى الغيب وقدر مقادير هذا الكون وعلمه أزلي مستقبلي لا حدود له ولم يضع في كتابه شيئاً عبثاً ولم ينطق نبيه صلى الله عليه وسلم إلا بما فيه مصلحة المسلمين وغير المسلمين سواء كانت مصلحة دنيوية أو أخروية. ومما أجازه النبي صلى الله عليه وسلم التوكيل في الرمي ولم يقيده بشرط بل إجازة مفتوحة لكل من أراد، وفي هذا سعة ونعمة يمكن استغلالها لزيادة التنظيم وإدارة الحشود لأن نسب الحجاج في السنوات القادمة أتصور أن سيكون فيها زيادة لأن تعداد المسلمين يزداد يومياً والكل نفسه تواقة لأداء هذه الفريضة العظيمة الركن الخامس. وقد طبقت الإسوارة الذكية ولها فوائد كبيرة في المساعدة على التنظيم وصحة الحاج بما تحمله من معلومات مفيدة. ومقترحي الذي سبق من سنوات أن كتبته وأعيده هو أن نقلل من عدد رامي الجمرات باستغلال رخصة التوكيل فمثلاً نمنع مبدئياً كل من قلَّ عمره عن 18 سنة من الرمي وكذلك من تجاوز ال60 عاماً وعليهم بالتوكيل ونتدرج الى أن نلزم المطوفين بأن يكون الرمي لنصف حجاجه والنصف الآخر يوكلهم وينظم هو الأمر بينهم بالتراضي أو بالقرعة وممكن بالتناوب. وإذا ما تضخم العدد ممكن أن نقلل عدد الرامين إلى الربع. الحج فيه مشقة وليس فيه تهلكة وولي الأمر له الحق في التنظيم بما يتناسب مع الإمكانيات المتاحة ويستنير برأي العلماء المتمكنين وعليهم استغلال الأحكام التيسيرية التي وضعها الله بسابق علمه الأزلي لتستغل حتى تتيسر العبادات وما أكثرها، فهل نستوعب ذلك ونستغله؟. تقبل الله من ضيوفه حجهم وكل عام والجميع بخير. بعد أن ذكرنا ما اختص به الحبيب صلى الله عليه وسلم من الخصائص لذاته صلوات ربي عليه في دنياه نذكر تباعاً ما اختص به صلى الله عليه وسلم في الآخرة ولم تعطَ لغيره من الأنبياء عليهم السلام • وسيلة وفضيلة أي أعلى درجة في الجنة لا ينالها ألا عبد واحد وهو رسولنا صلى الله عليه وسلم لا يشاركه غيره فيها. • له صلى الله عليه وسلم مقام محمود يوم القيامة. • له صلى الله عليه وسلم شفاعة عظمى وشفاعات عند المولى عز وجل. الشفاعة العظمي لبدء الحساب. الشفاعة في استفتاح باب الجنة. الشفاعة في تقديم من لا حساب عليهم في دخول الجنة. الشفاعة فيمن استحق النار من الموحدين أن لا يدخلها. الشفاعة في إخراج عصاة الموحدين من النار. والشفاعة في رفع درجات ناس في الجنة. وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.