يعاني سوق التمور، الذي انطلق منذ أيام قليلة من 3 تحديات رئيسية تعرقل نموه على الرغم من تربعه المرتبة الثانية عالميًّا ب 1.3 مليون طن سنويًّا من إجمالي 8.5 مليون على مستوى العالم بحسب المجلس الدولي للتمور، واتفق الخبراء على أن في صدارة التحديات ضعف التسويق والعشوائية وتأخر إصدار مؤشرالأسعار الذي ألمح إلى أهميته المركز الوطني للتمور في الربع الثالث من 2015، وفي منطقة المدينةالمنورة تشهد الأسواق ذروتها بالتزامن مع موسم الحج إلا أن المنتج الذي يقدر بأكثر من 260 ألف طن سنويًّا يعاني من ضعف في التسويق والتنظيم وتأخر في إطلاق مهرجان المدينة للتمور مما يهدد بخسائر خلال الموسم، كما حدث في بعض المدن خلال العام الماضي. قال شيخ طائفة الدلالين في المدينةالمنورة محمد اللهيبي: سوق التمور يعاني من عدم الطرح بشكل جيد إلى جانب ضعف الدعاية والتسويق على نطاق واسع في المنافذ و مقر الجهات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة بالنشاط، مشيرًا إلى أن سوق التجزئة يحتاج لدعم وتنظيم وطرق عرض مميزة، مؤكدًا أن التسويق الجيد يلعب دورا في تعزيز ثقافة تقديم المنتج كهدايا في المحافل والمناسبات. من جهته لفت الدكتور يوسف المحمدي إلى سيطرة العمالة على السوق، وان عودته لأيدي أبناء الوطن شبه مستحيل، ودعا إلى ضرورة فتح منافذ جديدة للتسويق وأن تتضافر جهود كافة القطاعات من أجل توسيع قاعدة الصناعات المرتبطة بالتمور، وعدم الاكتفاء بتصدير المنتج الخام فقط، واشار الى اهمية البناء على ماتحقق من نجاح للتسويق للمنتج بالخارج مؤخرا. ولفت إلى أن عدم وجود مؤشر يحقق العدالة في الأسعار يضر بالمزارعين في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج وأجور العمالة حاليًا. وكان المركز الوطني للتمور أكد للمدينة في وقت سابق عزمه إصدار مؤشر للحد من تضخم الأسعار والتلاعب بها أكثر من القيمة التقديرية في بعض مناطق المملكة وكذلك لتوازن القيمة السوقية مع الحقيقية للمنتج.