ناقش اللقاء الذي نظمته اللجنة الزراعية التابعة لغرفة المدينةالمنورة، وجمع فريق البحث العلمي من جامعة الملك سعود للعلوم والتقنية برئاسة الدكتور أحمد بن محمد العبد الله وأعضاء اللجنة الزراعية في الغرفة ورئيس الجمعية الزراعية وشيخ التمور وعدد من المزارعين في المدينةالمنورة، مشاكل هذه الثروة الوطنية المهمة تحت مسمى «مشروع تسويق التمور الوطنية في المملكة المشاكل والحلول». وأوضح العبد الله في اللقاء أن التمور كثمرة وصناعة تعاني من مشاكل هيكلية وفنية وسلوكية إلا أن الهيكلية يعتبر القاسم المشترك لكل مواقع إنتاج التمور في المملكة وأبرزها نقص المعلومات عن الخامات التسويقية وانخفاض الطلب على التمور وعدم كفاية المصانع ومحدودية المواصفات فضلاً عن المشكلات المتعلقة مباشرة بالتسويق مثل وجود قوة شرائية غير وطنية مسيطرة على السوق والاحتكار والتحكم في الكميات والأسعار، إضافة إلى مشاكل النقل والتخزين والتعبئة وضعف المعرفة والتسويق بشكل عام كمشاكل سلوكية وفنية. وقال إن التمور كثروة اقتصادية مهمة تحتاج إلى دراسات مفصلة لكل جوانبها اللوجستية وغيرها انطلاقاً من التربة التي تمثل المزرعة والنخلة والمزارعين والعمالة والتسويق والتصدير موضحاً أن مهمة الفريق تتلخص في جزئية واحدة من هذه العملية الكبيرة هي دراسة مشكلات التسويق مبنياً أن المملكة رغم تمركزها عالمياً في المرتبة الثانية من حيث الإنتاج إلا أن صادراتها من هذه السلعة المهمة لا تتجاوز ال 5 في المئة مشيراً إلى عدد من الخطوات الاستراتيجية توصلت إليها الدراسة في هذا المجال لرفع القيمة التصديرية لهذه السلعة أهمها تشجيع المنافسة وتنظيم الأسواق مع التركيز على التصنيع والاهتمام بالمواصفات وتوفير الإرشاد والمعلومات السوقية ودعم التصدير والعمل على إنشاء شركات وتفعيل دور الجمعيات التعاونية وضرورة إنشاء اتحاد وطني لمنتجي التمور يضم القطاع الحكومي والمزارعين إلى جانب إنشاء محفظة استثمارية لتدريب الشباب في هذا المجال ورفع المستوى المؤسسي في هذا النشاط الاقتصادي الهام بصورة عامة. وكشف الاجتماع عن أن المملكة تحتل المركز الثاني عالميا في إنتاج التمور، حيث تنتج سنويا 1.07 مليون طن من مساحة مزروعة بأشجار النخيل تقدر ب 172 ألف هكتار بمعدل 6,2 طن للهكتار الواحد.