أكد قائد قوات الدفاع المدني بالحج، اللواء الدكتور حمود بن سليمان الفرج مشاركة 17 ألف عنصر بشري لخدمة ضيوف الرحمن، مشيرًا إلى أن استعدادات المديرية العامة للدفاع المدني مستمرة ولا تتوقف، وتتمثل في إعداد الخطة العامة للطوارئ، التي صدرت بموجب قرار سمو وزير الداخلية وتشارك في تنفيذها جميع الجهات الحكومية، وبناء على هذه الخطة العامة تعد الجهات الحكومية خططها التفصيلية لتنفيذ التدابير والإجراءات لمواجهة جميع الافتراضات المتوقعة، وبناء على ذلك تعد المديرية العامة للدفاع المدني خطة لقيادة قوات المدني، والتي تحدد المهام والأدوار والإجراءات وآلية العمل. ولفت إلى مشاركة 17 ألف ضابط وفرد وموظف و3 آلاف آلية بالإضافة إلى 1500 متطوع ومتطوعة في حج هذا العام، إضافة إلى مشاركة 33 جهة حكومية وفقًا للخطة العامة للطوارئ. جاء ذلك في الندوة التي عقدتها «المدينة» مع قيادات الدفاع المدني في الحج لهذا العام، وقال اللواء الدكتور حمود الفرج، أن المديرية تقوم بإعداد كافة التدابير، التي تشتمل على عدة مرتكزات أساسية، تتمثل في تحليل وتحديد المخاطر الموجودة سواء في العاصمة المقدسة أو المشاعر، وتصنيف هذه المخاطر وتقييمها من خلال فريق مسح جيولوجي من الدفاع المدني والجهات المعنية، وبناء على هذه المخاطر هناك توزيع لإمكانيات وآليات وتجهيزات الدفاع المدني فيما يتعلق في المراكز الميدانية بالمشاعر المقدسة، وما يتعلق بالإطفاء والإنقاذ والحماية المدنية ومراكز الإيواء، ومشاركة المتطوعين مع قوات الدفاع المدني والفرق التطوعية التي تعمل تحت مظلته. تحديد المخاطر وتنفيذ الفرضيات وقال اللواء الفرج: الهدف الأساسي في البدء في عملية تحديد المخاطر هو الحد من وقوع الخطر، وفي حالة لم نستطع تحقيق ذلك نقوم بتعديل الخطط لاتخاذ الإجراءات الميدانية استعدادًا لمواجهتها، ونعوّل كثيرًا على الجانب الاستعدادي لتوعية الحجاج بجميع الوسائل المتاحة المقروءة والمسموعة والمرئية، ومنصات المديرية العامة للدفاع المدني على مواقع التواصل الاجتماعي من لحظة وصول الحجاج إلى المملكة وحتى وصولهم إلى المشاعر وأماكن إقامتهم». وبيّن اللواء الدكتور حمود الفرج، أنه تم العمل على هذه الخطة منذ وقت مبكر، حرصًا لتزويدنا بالخطط التفصيلية لكل الجهات المشاركة وكذلك المتطلبات والإجراءات والآلية اللازمة لتنفيذها، ويتم اختبار هذه الخطط من خلال الفرضيات التي تعمل في المشاعر والعاصمة المقدسة، لمعالجة المخاطر وتحديدها بأعمال تدابير الدفاع المدني من خلال المركز الوطني للعمليات الأمنية الذي يوجد فيه مناديب الجهات، وكذلك وجود مندوب لكل جهة كحلقة تواصل في الميدان مع القيادة الميدانية لتنفيذ هذه الخطط. العميد الحربي: دور وقائي للدفاع المدني خلال الموسم قال العميد عجاب بن سدحان الحربي مدير شعبة منظومة النقل بالمشاعر المقدسة: «استعداداتنا بدأت منذ نهاية الموسم الماضي، وبدأنا في مباشرة مهمة الحج للموسم الحالي، ويمكن تقسيم دور الدفاع المدني إلى عدة أدوار، منها الجانب الوقائي ويتمثل: في دراسة الخطوط التشغيلية، ووضع الافتراضات للمخاطر والعمل على إيجاد الحلول لها، والحد من الآثار المترتبة في حال حدوث أي طارئ، إضافة إلى الجانب الوقائي، هناك أعمال الكشف على المواقع، والتأكد من سلامة مسارات الحجاج، وكذلك سلامة الأنظمة الكهربائية والمصاعد، والجانب الآخر هو التدخل، ويتمثل في مباشرة أعمال الدفاع المدني عند حدوث حالة طارئة، ويتم تقديمها لقيادات قوات الدفاع المدني في الحج». العقيد المالكي: خطة تفصيلية لمشعر منى قال ركن السلامة بمشعر منى، العقيد ضيف الله بن خالد المالكي: «انطلاقًا من خطة الدفاع المدني، تم إعداد خطة تفصيلية خاصة بمشعر منى للاستفادة من دروس السلامة في العام الماضي، ومنى مقسمة إلى عدة مناطق وكل منطقة لديها وحدة تدخل، وهناك قسمان لمستوى أعمال السلامة أولهما، التأكد من جاهزية إسكان الحجاج خلال فترة وجودهم والتأكد من عدم تأثيرهم بأي معوقات خلال الخروج أو الدخول، ومن ثم القيام بمسح كامل لاستقبال المخيمات للحجاج». العقيد القرني: أعمال وقائية لضمان السلامة بعرفة قال ركن الحماية في مشعر عرفة، العقيد ركن عبدالله بن عثمان القرني، عن أعمال الحماية المدنية في مشعر عرفة: «الأعمال الوقائية هدفها التقليل من المخاطر، وسلامة حجاج بيت الله الحرام، ولكن في حال زيادة المخاطر أو وجود حالة طارئة تستلزم تدخلاً سريعًا وعاجلًا، سنقوم بالانتقال من حالة الأعمال الوقائية إلى الأعمال التنفيذية لدرء الخطر ومواجهته، وعندما يأتي البلاغ مثلًا عن السيول في المخيم، نقوم بنقل الحجاج إلى أماكن آمنة، ويتم توفير الحماية المدنية للحجاج بصورة عاجلة حتى يعود الحاج إلى بلاده آمنًا، ويتم ذلك بالتعاون مع الجهات الأخرى في حالة الأمراض والحالات التي تستدعي التدخل الطبي، وفي حال يكون الضرر كبيرًا في المخيمات يتم التعامل مع الحجاج وتوجيههم إلى معسكرات إيواء». العميد العمري: 100 ألف مستخدم لتطبيقات المدني أوضح مدير الإدارة العامة لتقنية المعلومات بالحج، العميد مهندس محمد بن عايض العمري، إنه وإنفاذًا للتوجهات السامية، ووفقًا لرؤية المملكة 2030 فيما يختص بخدمة ضيوف الرحمن، سخرت المديرية العامة للدفاع المدني كافة إمكانياتها من خلال تطبيقات تسهل على الحجاج تقديم الخدمات المباشرة وغير المباشرة، ويمثل تطبيق (فزعة) إحدى الخدمات التي يقدمها المدني لضيوف الرحمن، حيث يتم استقبال الرسائل عبر التطبيق الذي يحدد موقع البلاغ ويتم التعامل معه من أقرب وحدة في المشاعر المقدسة، وهناك أيضًا تطبيق (سلامتي) وهو لاستخدام بلاغات أو وجود مخالفات أو وجود خطورة، ويمكن للحاج أن يرسل البلاغ مباشرة لمركز الدفاع المدني ويتم التعامل معه خلال فترة وجيزة، بالإضافة إلى تطبيق (تطوع) ومن خلال هذا التطبيق عملنا على تسهيل عمل المتطوع في الحج ليصل عمله إلكترونيًا». وواصل العمري قائلًا: «تطبيقا (فزعة، وسلامتي) سيكونان تحت خدمة تطبيق (كلنا أمن)، وسيكون هناك تطبيق جديد (مدني) يضم كل تطبيقات الخدمات في الحج، ولدينا تنسيق مع الجهات الأخرى لتعريف الحاج بالتطبيقات وكيفية استخدامها، إضافة إلى الشاشات التي تشرح الاستخدام، ووصلنا حتى الآن إلى 100 ألف مستخدم لهذه التطبيقات». العميد القحطاني: نخبة من ذوي الخبرة لإدارة الحوادث أشار قائد مركز عمليات الدفاع المدني بالمشاعر المقدسة، العميد علي بن فهد القحطاني، إلى أن الدفاع المدني بالحج يتخذ من المركز الوطني للعمليات الأمنية الموحدة (911) مقرًا له، وقال هناك إجراءات قبل المهمة وبعدها، وتم اختيار نخبة من الزملاء المؤهلين من ذوي الخبرة في عملية إدارة الحوادث، وهم يعملون طوال الموسم بإدارة الحوادث في مناطقهم، وكذلك الحرص على التدريب المباشر لجميع العاملين قبل بداية المهمة، وهناك أيضًا سلسلة من الإجراءات من خلال التجارب والفرضيات، حيث يتم ذلك بالتنسيق مع جميع الوحدات بالدفاع المدني من أجل سرعة الاستجابة». العميد الركيان: منع الغاز بالمشاعر وجولات للتفتيش قال قائد مشاعر مزدلفة، العميد عبدالله بن عثمان الركيان: «الدفاع المدني منذ نهاية حج العام الماضي عمل على رصد كل المخاطر، وبخاصة فيما يتعلق بالغاز وعدم استخدامه داخل مشعر مزدلفة، ويتم ذلك من قبل ضباط متخصصين في السلامة وصف ضباط من أفراد السلامة، من خلال القيام بجولات تفتيشية للمنشآت الحكومية والخاصة، ورصد كيفية استخدام الغاز وإزالة المخالفات، لكون الغاز يعد من المواد المحظور استخدامها داخل المشاعر، ويتم مصادرة جميع ما يوجد من أسطوانات الغاز، كما يتم مراقبة المطابخ وتجهيزها فيما يخص وسائل السلامة بالمتابعة الدائمة، وفي حال تكرار المخالفات يتم إحالتها إلى لجنة النظر». العميد الحارثي: التركيز على التوعية والإعلام الرقمي قال مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالحج، العميد عبدالله بن ثابت العرابي الحارثي إن المديرية العامة للدفاع المدني تبدأ أعمالها الإعلامية والتوعوية اعتبارًا من بداية شهر شوال في عدة محاور سواء، منها محور وزارة الحج والعمرة /بعثات الحج والتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني لبث بعض الفلاشات التوعوية بعدة لغات بحسب جنسيات الحجاج، وأيضًا التنسيق مع الطيران الأجنبي، كما يوجد الدفاع المدني في المطارات منذ أربع سنوات عبر مطار المدينة وأيضًا استقبال الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز. وتابع: «الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة لديه تجربة رائدة في الرسالة الإعلامية والتوعوية تتمثل في فيلم توعوي مترجم بعدة لغات توجد في كافة القنوات التلفزيونية والشاشات داخل المنشآت التي يسكنها حجاج بيت الله الحرام، بالإضافة إلى عدد من الشاشات الموجودة في الطرق بالمشاعر وكذلك الطرق المؤدية إلى المدينةومكةالمكرمة أو الشاشات الموجودة للدفاع المدني بالمنطقة المركزية بالحرم». وأضاف الحارثي:» في حج هذا العام استحدثت المديرية في رسالتها الإعلامية والتوعوية ما يسمى ب(الرمزية في التوعية) بالاعتماد على (لغة الإشارة) لسرعة إيصال المعلومة لحجاج بيت الله الحرام من خلال استخدام علامتي (صح) و(خطأ)، وهما من الإشارات المتعارف عليها عالميًا، بما يسهم في توصيل رسالة الدفاع المدني مباشرة لضيوف الرحمن». وأبان العميد العرابي أن خطتهم الإعلامية لهذا العام تركز على الإعلام الرقمي من خلال منصات الدفاع المدني الست على مواقع التواصل الاجتماعي والتي أعد لها محتوى يتواءم مع سياسات النشر في هذه المنصات وبعدة لغات. وقال العميد العرابي إننا نقدر ونثمِّن عاليًا الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام في إيصال رسالتنا الإعلامية والتوعوية ونعتز أن علاقتنا بالإعلام وصلت من التنسيق إلى إنها أصبحت علاقة شراكة، ومن أجل تسهيل الاتصال والتواصل مع وسائل الإعلام تم إشناء مركز إعلامي بالحج يعمل على مدار الساعة لتقديم كافة المعلومات التي يحتاجها الإعلام وتسهيل مهمة أداء عملهم. العميد القرشي: إصدار 4173 تصريحًا أكد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، العميد عبدالله بن عيد القرشي، أن الاستعدادات لحج هذا العام بدأت بنهاية الموسم الماضي، وقال: «تم تقسيم العاصمة المقدسة إلى عدة مناطق، وكل منطقة مدعمة بكافة التجهيزات وتستقبل التراخيص بقيادة ضباط مؤهلين ينتشرون بكافة المواقع، وهنالك برامج واجتماعات تنسيقية مستمرة مع الجهات المصرح لها، إضافة إلى التركيز الكامل على معالجة أي ملاحظة، وبلغ عدد تصاريح الحجاج الصادرة 4173 تصريحًا حتى الآن». وأضاف العميد عبدالله القرشي: «الحرم المكي الشريف هو نقطة أساسية تنطلق منها جميع أعمالنا في العاصمة المقدسة وعلى مدار العام هناك وحدة مخصصة للحرم المكي الشريف لمتابعة أمور السلامة، وأثناء حج هذا العام هناك قوة دعم للوحدة من الضباط الأفراد ويقدمون أعمال الدفاع المدني والأعمال الإسعافية إذا تطلب الأمر تدخل الدفاع المدني».