أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني جاهزيتها لمواجهة الطوارئ والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج لهذا العام 1438ه بالعاصمة المقدسة والمدينةالمنورة والمشاعر من خلال خطط تفصيلية بمشاركة أكثر من 32 جهة حكومية واستشارية تشارك في تنفيذ خطة الدفاع المدني للطوارئ في الحج. وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني خلال المؤتمر الصحفي لقيادات قوات الدفاع المدني بالحج والذي عقد اليوم الأربعاء بالعاصمة المقدسة بحضور اللواء حمد بن عبدالعزيز المبدل قائد قوات الدفاع المدني بالحج، تجنيد أكثر من 17 ألف من رجال الدفاع المدني يدعمهم أكثر من 3 آلاف آلية ومعدة متطورة لتوفير أعلى درجات السلامة من المخاطر لضيوف الرحمن والتصدي لكل ما يهددهم من مخاطر في جميع أعمال ومناطق الحج، حيث خضع جميع الضباط والأفراد المشاركين في الحج لتدريب نوعي حسب المتغيرات والمستجدات التي تم رصدها . وأكدت المديرية استحداث بعض التقنيات في الخرائط الرقمية لمنطقة المشاعر لتوضيح المتغيرات التي تستجد باستمرار على المنطقة مؤكدة أنه ومنذ أكثر من موسم تم استخدام التطبيقات الذكية في تحديد المواقع والاستدلال على مواقع الحوادث والوصول لها بسهولة كما تم هذا العام استخدام تطبيق في تحديد المواقع والاستشعار لأكثر من 3 آلاف موقع داخل المشاعر المقدسة والاستدلال عليها والوصول لها بأقرب وقت. وفي البداية ألقى مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالدفاع المدني والناطق الإعلامي لقوات الدفاع المدني بالحج، العقيد عبدالله العرابي الحارثي، كلمة عبّر فيها عن فخر رجال الدفاع المدني واعتزازهم بالمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن خلال حج هذا العام والعمل على الحفاظ على سلامة الحجيج. وأكد اللواء حمد بن عبدالعزيز المبدل قائد قوات الدفاع المدني بالحج أن الدفاع المدني أنهى منذ 20 ذو القعدة كافة الترتيبات لإنتشار القوات المشاركة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالحج والتي تضم 17 ألف رجل دفاع مدني وأكثر من 3 آلاف آلية لمواجهة كافة المخاطر الافتراضية التي تضمنتها الخطة. من جانبه، أكد اللواء فهد بن عبدالله الموسى مساعد مدير عام الدفاع المدني للسلامة أن خطة الدفاع المدني بالحج يتم إعداد خططها التفصيلية لأعمال الإشراف الوقائي والسلامة بكافة المشاعر المقدسة ومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وتحوي مهام وتعليمات السلامة لجميع العاملين بالمشاعر المقدسة وتم رفعه على موقع الدفاع المدني كمنع إغلاق مخارج الطورائ والتأكيد على وجود اشتراطات السلامة بالمخيمات ومساكن الحجاج، وتعميمم هذه التعليمات على مؤسسات الطوافة وتصميم وتنفيذ مواد للتوعية بأضرار المخالفات لتعليمات الدفاع المدني بعدة لغات وطرحها على الحجاج وتقديم الرسائل التوعوية بمختلف الوسائل الإعلامية وبثها في الشاشات في الحرمين الشريفين. واستعرض العميد حمود بن سليمان الفرج قائد الدفاع المدني بمشعر منى الخطة التفصيلية لقيادة مشعر منى مبيناً أنها تقوم على مرتكزات أساسية تتضمن الجانب الوقائي قبل وقوع الخطر من خلال التحليل حيث يعمل الدفاع المدني منذ حج العام الماضي بالمسح الجيولوجي للمواقع الحرجة والقيام بعملية مسح المنطقة بواسطة فريق السلامة والإطفاء والحماية المدنية والتفتيش الدوري للتأكد من التزامها بمتطلبات السلامة، مشيراً إلى أن الحماية المدنية التي يتبناها الدفاع المدني تعتبر عملية مسمترة تقوم على دراسة شاملة للأنفاق والقطارات ومنشأة الجمرات وعلى ذلك توضع احتمالات المخاطر وتحليلها ووضع الخطط لها والقضاء عليها. وحول خطط المواجهة أكد العميد الفرج على نشر الفرق الميدانية ووضع نقاط للإشراف الوقائي في مواقع تسهل تنقلها وسرعة وصولها ومراكز وحدات الدفاع المدني عملت بناء على دراسات سابقة لمواجهة المخاطر من خلال الاسناد الآلي والبشري. من جهته نوه العميد عبدالله بن عبدالمحسن الحماد قائد الدفاع المدني بمشعر عرفة إلى أن الدفاع المدني يقوم برقابة دائمة ومتابعة لتوجه جزء كبير منهم لجبل الرحمة لوقت طويل والبعض الآخر لمسجد نمرة حيث وضعت أبراج مجهزة بمشعر عرفات بكل زواياه واستبدال الخيام التقليدية بمخيمات معالجة ذات جودة ومقاومة عالية مع إنجازات قطار المشاعر والذي ساعد في سرعة نقل الحجاج وتماشياً مع هذه الجهود يقوم الدفاع المدني بدعم المنطقة بمزيد من الآليات والقوى البشرية. أما العميد علي خضران المنتشري مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أشار إلى أن الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة يعمل وفق خطة تفصيلية تعمل طوال العام ويتم دعمها خلال فترة الحج حيث تتضمن الخطة ثلاثة محاور تشمل المحور العملياتي والذي يتعلق بأعمال الحماية المدنية من خلال متابعة الأنفاق وحدود المشاعر والمنطقة المركزية وأعمال التحقيق في الحوادث التي تقع وكذلك الاسناد ، مشيراً إلى وجود فرق تدريبية للتنفيذ على هذه المهام، والمحور الثاني يتضمن الجانب الوقائي والمستمر طوال العام ويهدف لتوفير اشتراطات السلامة بكافة المنشآت بالمشاعر والمنطقة المركزية وفي العاصمة المقدسة، مؤكداً تخصيص قوة الحرم الشريف والتي تتكون من 60 فرقة تتمركز في الحرم لتقديم المساعدة للحجاج المرضى خارج الحرم ويتم دعمها من قوة الاسناد من المشاعر. وحول استعدادات قوات الدفاع المدني في مشعر مزدلفة أكد العقيد علي بن عبدالله السعوي قائد الدفاع المدني بمشعر مزدلفة اكتمال كافة الترتيبات بشأن متطلبات السلامة بالمشعر حيث تتولى الحماية المدنية المسح الميداني لكامل المشعر قبل الحج ورصد كافة المخاطر والتعامل معها بجانب الجهات المشاركة ورصد الحالات الجوية والتعامل معها ، وكذلك متابعة محطات القطار ومتابعة المخيمات والتأكد منها وكذلك مسجد المشعر ومؤسسات الطوافة وشبكات الاطفاء والتأكد من توافر اشتراطات السلامة ، وتعمل القيادة على التنسيق المسبق والتدريب الجيد لجميع العاملين بالمشعر وعمل الفرضيات اللازمة. وفي إطار جهود الدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة فقد أوضح العقيد خالد بن مبارك الجهني الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة أن خطة الدفاع المدني بالمدينةالمنورة تتم عبر مرحلتين وثلاثة محاور؛ تشمل الجوانب الوقائية من خلال تفقد جميع منشآت إسكان الحجاج بالمدينة، بالإضافة إلى تسيير فرق الإشراف الوقائي على جميع المنشآت التي تقدم خدماتها للحجاج، ثم محور العمليات الذي يهدف للاستعداد الكامل لمواجهة حالات الطوارئ، وتشكيل قوة للتدخل في الحالات الطارئة بالمسجد النبوي الشريف، بالإضافة إلى أعمال لحماية المدينة في تنفيذ خطط الإخلاء والإيواء واستقبال المتطوعين وتنفيذ برامج التوعية الوقائية، وفق عدد من الرسائل التوعوية، عبر اللوحات الإرشادية في محيط المسجد النبوي، وتوزيع عدد من الإصدارات التوعوية. كما إنشار مركز توعوي بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز لبث الرسائل التوعوية للحجاج بعدة لغات. وفي رده على أسئلة الإعلاميين أكد اللواء المبدل أن خدمات الدفاع المدني تتطور من عام لآخر، ففي كل عام تتم إضافة بعض العناصر بناءً على دراسة المستجدات والمتغيرات التي تحدث بالتعاون مع الجهات المشاركة في الحج، وذلك من خلال مركز الطوارئ بالدفاع المدني والذي يضم مندوبين ل32 جهة 27 منه جهات أمنية وخدمية و5 جهات استشارية أكاديمية وفنية، إضافة إلى مشاركة (700) متطوع مع الدفاع المدني. وخلال إجابته على سؤال مخالفات اشتراطات السلامة في منشآت إسكان الحجاج والتعامل معها، قال اللواء المهندس فهد الموسى تغطي مراكز الإشراف الوقائي المنتشرة في المشاعر المقدسة كافة المشاعر من خلال الدوريات وأيضاً فرق الإشراف الوقائي داخل مخيمات إسكان الحجاج التي تقوم بمراجعة شروط السلامة حيث تقوم هذه الفرق بمعالجة المخالفات بالتعاون مع أصحاب مؤسسات الطوافة. فيما أشار اللواء الموسى إلى مشاركة فريق عمل من المديرية العامة للدفاع المدني بالكشف على المساكن المعدة لإسكان الحجاج في مكةوالمدينة للتأكيد على متطلبات السلامة في هذه المباني . أما العميد علي المنتشري فقد تطرق خلال رده على أسئلة الصحفيين على نشر مراكز بحدود المنطقة المركزية يتم مضاعفتها خلال موسم الحج، إضافة لوجود فرق تدخل سريع وهي عبارة عن فرق دراجات نارية مجهزة تغطي كامل أجزاء المنطقة المركزية للتعامل مع أي حدث تعامل أولي لحين وصول فرق الإطفاء والإنقاذ، وكما توجد قوة متخصصة تتمركز داخل الحرم المكي الشريف تعنى وتهتم بالحالات المرضية داخل الحرم. وأشار العميد عبدالله الحماد إلى أن مخاطر الحشود البشرية تتمثل في عدة مواقع تشمل جبل الرحمة ومسجد نمرة حيث أنها مواقع معروفة مسبقاً لدى قوات الدفاع المدني ومدروسة دراسة تامة من ناحية المداخل والمخارج والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للتعامل مع ما قد يحدث، وكذلك توعية الحجاج بعدم الذهاب إلى هذه المواقع حالة الكثافة. إضافة إلى وجود فرق للتدخل والمراقبة والإخلاء والإسعاف، ونقل ما قد يشاهد لعمليات متواصلة مع الجهات ذات العلاقة بالتعامل مع هذه المخاطر.