دعت أكبر 3 خطوط جوية أمريكية -دلتا والمتحدةوالأمريكية- إدارة الرئيس دونالد ترامب لاتخاذ إجراءات بشأن انتهاك قطر لاتفاقية السماوات المفتوحة لعام 2018 من خلال استخدام «إعانات حكومية ضخمة»؛ لإضافة مسارات عبر وكيلها «آير إيطاليا». وأوضحت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية أن الاتفاق يحد من قدرة قطر على الطيران بين الوجهات الأمريكية والأوروبية، لكنه لا يضع حدا أمام «آير إيطاليا»، التي تمتلك قطر 49% منها، مشيرة إلى أن الخط الجوي الإيطالي الذي كان يعاني صعوبات في وقت ما، الآن يسير رحلات طيران دون توقف يومية إلى نيويورك مع خدمات ممتدة إلى لوس أنجلوس وميامي وسان فرانسيسكو، فيما يصفه المنافسون ب»تهديد خطير» للصناعة الأمريكية. من جهتها قالت مجلة «ناشيونال ريفيو» الأمريكية، إن رؤساء شركات الطيران الأمريكية الكبرى اجتمعوا مع كلٍّ من «ترامب»؛ ونائب الرئيس مايك بينس؛ في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر؛ للتعبير عن شكواهم مما تمارسه قطر من تحايل في قطاع الطيران، وأكدوا لترامب أن قطر تنتهك اتفاقية «السماوات المفتوحة». وعلى وجه التحديد، كان مثار شكواهم من الخطوط الجوية القطرية، التي اشترت أخيرًا حصة كبيرة في شركة طيران إيطالية، ووسّعت رحلاتها إلى الولاياتالمتحدة. وتعتقد شركات النقل الأمريكية بأن هذا ينتهك نص وروح اتفاقية «السماوات المفتوحة»، التي تنظم دخول شركات الطيران إلى أراضي بلد آخر.. الهدف من الاتفاقية هو إفادة المستهلكين من خلال توفير الدخول المفتوح، ما لم تستخدم شركة النقل المدعومة من الحكومة ميزة مصطنعة للتنافس بشكل غير عادل مع شركات النقل الخاصة. في السنة المالية 2017، ضخت الحكومة القطرية 491 مليون دولار في الخطوط الجوية القطرية، وربما لم تكن مصادفة في العام نفسه أن اشترت الخطوط الجوية القطرية حصة قدرها 49 % في شركة طيران فاشلة تُدعى «طيران إيطاليا» (مريديانا الإيطالية سابقًا قبل الاستحواذ القطري)، التي كانت تعمل سابقًا على الصعيد الإقليمي في أوروبا فقط، مع رحلتين موسميتين إلى الولاياتالمتحدة. وبعد يومين من شراء الخطوط الجوية القطرية حصتها في الشركة الإيطالية، أخذت شركة «طيران إيطاليا» في التوسع، حيث تقوم الآن برحلاتٍ دون توقف من ميلان وإيطاليا إلى نيويورك وميامي على مدار العام، وتطير أيضًا من ميلانو إلى لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو في الصيف. وتشير المجلة إلى أن الصفقة كان الغرض منها بوضوح (سرقة) الركاب من شركات النقل الأمريكية، فيما تعتمد الخطوط الجوية القطرية، على الدعم الحكومي القطري لتعويض أيّ خسائر بينما تبني حصتها في السوق.