حافظت شركة هواوي على المرتبة الثانية في بيع الهواتف الذكية في الفصل الثاني من 2019، بعد سامسونغ وقبل آبل، رغم العقوبات الأمريكية التي فرضت على عملاق التكنولوجيا الصيني، بحسب دراسات محللين نشرت اليوم الأربعاء، ونجحت المجموعة الصينية في تحفيز مبيعاتها في مناخ تراجع شامل في السوق، وتواصل منافسة سامسونج الكورية الجنوبية. ورفعت سامسونج نصيبها من السوق الى 22 % بفضل ارتفاع مبيعات أجهزتها بنسبة 7 %، وبلغت حصة هواوي 17 % وآبل 11 %. وقال مدير مكتب "التحليلات الاستراتيجية" نيل ماوستون "فاجأت هواوي الجميع بتحقيقها نموًا سنويًا بنسبة 8 % في مبيعات الهواتف الذكية"، وأضاف: "لقد حققوا قفزة خصوصًا في السوق المحلية في هذا الفصل، يسعون إلى التعويض عن مناطق أخرى على غرار أمريكا الشمالية وأوروبا"، كما شهدت مبيعات آبل نموًا بنسبة 8 %، بحسب تقديرات المكتب. ولم تعد الشركة الأمريكية تكشف عدد مبيعاتها لكن الهواتف الذكية درت عليها نحو 26 مليار دولار بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو، أي بتراجع بنسبة 12 % عن السنة الماضية. وعلق وودي أوه من مكتب التحليلات ذاته أن المجموعة الأمريكية في استقرار في الصين بفضل تعديلات الأسعار وبرنامج تبادل ديناميكي، لكن أسواقا أخرى مثل الهند واوروبا تتفاعل بشكل أقل مع الاسعار المرتفعة لآيفون"، ووصل مكتب "كاونتر بوينت ريسرش" للخلاصات ذاتها مع سامسونج وهواوي وآبل في طليعة سوق يشهد في الإجمال تراجعًا في المبيعات. وقال المحلل تارون باثاك "إن الحظر الامريكي (على مبيعات هواوي التكنولوجية) لم يترجم إلى تراجع في مبيعات هواوي في هذا الفصل لكن ذلك سيحدث"، وأضاف: "في الأشهر المقبلة من المرجح أن يكون موقع هواوي جيدًا في السوق المحلية، لكن ذلك لن يعوض تراجع المبيعات دوليًا، وسيؤدي ذلك إلى تراجع السوق العالمية للهواتف الذكية في 2019". وتظهر الدراسات أن الصانعين الصينيين شيامو وأوبو يحتفظان بالمرتبتين الرابعة والخامسة، أساسًا بفضل مبيعاتهما في الصين، وبحسب مكتب كالونتر بوينت تسيطر الشركات الصينية الخمس الكبرى في المجال (مع فيفو وريلم) حاليا على 42 % من السوق العالمية وهو رقم قياسي.