دعا الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر، فجر أمس الجمعة، جميع التونسيين إلى الثقة بالدولة والالتفاف حولها، ملتزما بإجراء الانتخابات في الإطار القانوني. وقال الرئيس التونسي المؤقت في كلمة متلفزة «سأكون رئيساً لجميع التونسيين ودون تمييز»، كما التزم بالحفاظ على استقلال البلاد، والحفاظ على مكاسبها في مسارها الديمقراطي الانتقالي. وأكد محمد الناصر أن مؤسسات الدولة تعمل كالمعتاد للحفاظ على أمن البلاد. وأدى محمد الناصر، الخميس، اليمين الدستورية ليتولى رسمياً منصب رئيس مؤقت للجمهورية التونسية، وفق ما يقتضيه الدستور بعد وفاة الباجي قايد السبسي. وأعلنت هيئة الانتخابات المستقلة تقديم موعد الانتخابات الرئاسية في البلاد إلى منتصف سبتمبر، بدلا من السابع عشر من نوفمبر. ودخلت تونس في حالة حداد لسبعة أيام، فيما قال وزير الخارجية إن جنازةً وطنية ستقام للرئيس التونسي الراحل اليوم السبت. وينص الدستور التونسي على أن يتولى رئيس مجلس نواب الشعب، بعد الشغور النهائي في منصب رئيس الجمهورية، فوراً مهام رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة لأجل أدناه 45 يوماً وأقصاه 90 يوماً. وأدى الناصر اليمين خلال اجتماع مكتب مجلس نواب الشعب بعد ظهر الخميس بمقر البرلمان التونسي في منطقة باردو بالعاصمة، على إثر تلقي البرلمان شهادة وفاة الباجي قايد السبسي، وإعلاماً من الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين بالشغور النهائي في منصب رئيس الجمهورية، وذلك طبقاً لأحكام الفصلين 84 و85 من الدستور. من جهته، أعلن رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، أنه سيتم تنظيم جنازة وطنية كبرى بحماية الجيش التونسي، اليوم السبت، لتوديع الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي. وجاء تصريح الشاهد الذي نقلته «وكالة تونس إفريقيا للأنباء» في كلمة للصحفيين عقب لقاء جمعه بالرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر، ووزراء الدفاع الوطني والداخلية والعدل والخارجية في مجلس النواب. وقال رئيس الحكومة إنه سيكون هناك حضور كبير لرؤساء الدول في مراسم الجنازة، «نظرا للسمعة الكبيرة التي كان يحظى بها الرئيس الراحل في الخارج، ولدى العديد من دول العالم وخاصة أوروبا والخليج العربي»، مضيفا أن الدولة التونسية تنتظر قدوم وفود أجنبية كثيرة لحضور موكب الجنازة.