قال نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إن المجلس العسكري ليس ضد المدنية، وأنه يسعى لإحداث الاتفاق بين الكيانات السياسية حتى لا يحدث تشتت. وأعلن حميدتي، مخاطبًا حشدا جماهيريا في ضاحية البستان بأمدرمان، الثلاثاء، في تدشين برنامج المصالحة والسلام، بحضور أسرى الحركات المفرج عنهم، رفضه للأفكار التي تروج أن المجلس العسكري ضد الدولة المدنية، بحسب بيان لجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني. وقال حميدتي «إننا نردد معكم مدنية، ولسنا ضد المدنية، وأنا أطالب من يريدون إقامة مسيرة لتأييد القوات المسلحة والدعم السريع يوم الخميس، بعدم إقامتها حتى لا نتشتت». وأشار حميدتي إلى أن القوات المنتشرة في الشوارع والكباري والمناطق الاستراتيجية تبذل مجهودات مقدرة من أجل المدنية، متابعًا أن «الذين يسهرون الليالي طيلة الشهور الماضية هدفهم حمايتكم وحماية المدنية». وأضاف أن «المجلس العسكري يسعى لإحداث الوفاق، ولا يريد التمسك بالسلطة، لكن الخلافات أسهمت في تأخير تشكيل الحكومة الانتقالية ومؤسسات الفترة الانتقالية»، مشيرا إلى أن «المجلس العسكري ثبت حق الجبهة الثورية من قوى الحرية والتغيير، وتمضي الآن المفاوضات بينهم في أديس أبابا. وأوضح «نحن لنا اتصالات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال (عبدالعزيز الحلو)، وحركة عبدالواحد محمد نور، وكل هذه الاتصالات تهدف للسلام والاستقرار، ولا نعمل ضد الدولة المدنية».