قال الوسيط الإفريقي إلى السودان محمد الحسن لبات، في تصريحات ل"سكاي نيوز عربية"، مساء أمس الأربعاء: إن اللجنة السامية للقانونيين، انتهت من صياغة الاتفاقية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، داعيًا الأطراف لاستلام الوثيقة. وكان المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، الفريق شمس الدين الكباشي، قد قال في تصريحات صحفية: إن إجراءات الوثيقة من حيث الصياغة النهائية ستكتمل، مضيفا: إنها ستكون جاهزة للتوقيع عليها في احتفال ضخم خلال الأيام المقبلة. من جهتها، اعتبرت قوى الحرية والتغيير أن الاتفاق يشكل مرحلة فاصلة نحو الانتقال إلى الديمقراطية، مؤكدة مجددا أنها ستعمل مع الجميع لضمان تنفيذ الاتفاق. وأشار القيادي في قوى الحرية والتغيير، إبراهيم الأمين، إلى أن هذا الاتفاق "يعد بداية لمرحلة فاصلة يحتاجها الشعب السوداني للانتقال من الفترة التي حصلت فيها الكثير من المظالم إلى مرحلة تمهد للديمقراطية واحترام حقوق الإنسان". وبحسب المعلن عن الاتفاق، فإنه سيتم تشكيل مجلس للسيادة بالتناوب بين العسكريين والمدنيين لمدة 3 سنوات، إضافة إلى تشكيل حكومة كفاءات مستقلة، فضلا عن إنشاء لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في كافة الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة. وتعهد رئيس المجلس العسكري، عبدالفتاح البرهان، في كلمة بثها التلفزيون، ب"حماية ما تم الاتفاق عليه والحرص على تنفيذه"، مضيفا: "سنعمل مع شركائنا في قوى الحرية والتغيير والقوى الأخرى بتعاون وثيق وتعامل مشترك هدفه بناء هذا الوطن".