أنقرة - رويترز، أ ف ب - أجرى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس، تعديلاً وزارياً واسعاً عيّن بموجبه مستشاره للسياسة الخارجية احمد داود اوغلو وزيراً للخارجية، فيما سيعود وزير الخارجية الحالي علي باباجان الى وزارة الاقتصاد، في محاولة لانتشال البلاد من أزمة اقتصادية حادة. وقال اردوغان بعد موافقة الرئيس عبد الله غل على التعديل، ان داود أوغلو سيتولى وزارة الخارجية، مضيفاً ان باباجان سيتولى حقيبة الاقتصاد مجدداً، خلفاً لمحمد شيمشك الذي عُيّن وزيراً للمالية. وأوضح اردوغان في إشارة الى تعيين باباجان وزيراً للاقتصاد: «نريد (وزيراً للاقتصاد) يكون أكثر قوة بكثير ويتفرد في إدارة هذا الملف» في البلاد. واضاف «التغيير من حين لآخر يجلب ديناميكية جديدة». ويأتي التعديل الوزاري بعد التراجع الذي شهده «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في الانتخابات البلدية التي أجريت في آذار (مارس) الماضي، على رغم فوزه فيها. ويشكل تعيين داود اوغلو حدثا نادرا في الحياة السياسية التركية نظرا لانه ليس نائبا. وشملت التعديلات ايضا رئيس البرلمان السابق بولند ارينج الذي كثيرا ما اثار غضب الدوائر العلمانية بملاحظاته التي اعتبرت مخالفة للمبادىء العلمانية للدولة التركية والذي اصبح بموجب هذا التعديل واحدا من نواب رئيس الوزراء الثلاثة. وخرج من الحكومة ثمانية وزراء من بينهم وزير العدل ووزير المالية والطاقة.