رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة تبوك رئيس اللجنة العليا لجائزة سموه الزراعية في عامها الثامن والعشرين مساء أمس، حفل تكريم 30 مزارعًا فازوا بالجائزة من مدينة تبوك ومحافظات تيماء وضباء وأملج والوجه والبدع. وأعرب سموه عن سعادته بما وصلت إليه الجائزة، وقال سموه: إن الدولة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - تقدم المبادرات والرؤى كلها تصب في مصلحة القطاعات كافة، وقطاع الزراعة جزء منها، ومنذ أن بدأت هذه الجائزة ومسار الزراعة في منطقة تبوك في تطور مستمر، وأصبح المزارعون يعتنون بمزارعهم، مشيرًا إلى أن مقومات الجائزة هي ليست فقط المنتج الزراعي، بل تشمل كذلك نوع المزرعة والبيئة الحاضنة لهذا المنتج والعاملين فيها. وبدأ الحفل الخطابي المُعَدّ بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، بعدها ألقيت كلمة المزارعين الفائزين بالجائزة، ألقاها نيابةً عنهم المزارع عودة بن سالم العطوي، أكد من خلالها أن مزارعي المنطقة يفخرون ويفاخرون بهذه الجائزة التي تلقي بتأثيرها على الإنتاج الزراعي، وترشيد المياه واستخدام التقنية الحديثة، التي يتسابق المزارعون في كل عام لشرف الفوز بها. وقال: «إن الزراعة هي أقدم نشاط عرفه الإنسان وازدهرت به الأوطان، فبارك الله في جائزة بانت على الأشهاد آثارها، وعم الوطن أخبارها وازدهرت رياض تبوك بعطائها»، مقدمًا الشكر للقيادة الرشيدة، ولسمو أمير منطقة تبوك على ما يقدم ويبذل للمنطقة وأهلها. بعدها ألقى عضو لجنة الجائزة المهندس سعد السواط كلمةً رحّب في مستهلها بسمو الأمير فهد بن سلطان، وضيوف حفل الجائزة، أوضح فيها أن الزراعة اليوم تخطت دورها التقليدي، وأصبح إنتاج الغذاء واستدامته من أهم مقومات الدول، وعاملًا مساعدًا ومهمًّا في الكثير من المجالات التجارية والصناعية، ونواة مهمة وأساسية لبناء أي اقتصاد آمن لأي دولة حديثة. بعدها استمع سمو الأمير فهد بن سلطان والحضور لقصيدة شعرية ألقاها المهندس محمد فرج العطوي، ثم تسلم المزارعون الفائزون بالجائزة الشهادات من يد سمو أمير منطقة تبوك رئيس اللجنة العليا للجائزة.