أعلن المجلس العسكري السوداني مساء أمس أنه تحفظ على عدد من المنتسبين للقوات النظامية، استعدادا لتقديمهم إلى المحاكمة، في إطار التحقيقات حول فض اعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العام بالخرطوم الأسبوع الماضي. وذكر بيان صادر عن المجلس العسكري أنه «في إطار العهد الذي قطعه المجلس العسكري الانتقالي على نفسه أمام الشعب السوداني بتمليكه كافة الحقائق المتعلقة بالأحداث التي صاحبت العملية الأمنية التي تم تنفيذها لمداهمة وكر الجريمة بما عرف بمنطقة كولمبيا و تأثيراتها على منطقة الاعتصام حول القيادة العامة و التي لم يكن للمجلس العسكري الانتقالي رغبة في فضها». وأضاف المجلس «بناء على ذلك تم تشكيل لجنة تحقيق مشتركة حيث باشرت مهامها فور تشكيلها و توصلت إلى وجود بينات مبدئية في مواجهة عدد من منسوبي القوات النظامية وبموجب ذلك تم وضعهم في التحفظ العسكري توطئة لتقديمهم للجهات العدلية بصورة عاجلة». وواصل بيان المجلس «ستواصل لجنة التحقيق أعمالها لتمليك الحقائق للرأي العام خلال 72 ساعة»، مؤكدا أن «المجلس العسكري الانتقالي لن يتوانى في محاسبة كل من ثبتت إدانته و فقا للوائح و القوانين». وكانت لجنة أطباء السودان المركزية، أعلنت يوم أمس، ارتفاع حصيلة قتلى فض الاعتصام إلى 118 شخصا، وذلك بعد مقتل شاب برصاص قوات «الجنجويد» أمس. وبحسب لجنة أطباء السودان المركزية، «قتل قبل قليل الشهيد أيمن أسامة (20 سنة) إثر طلق ناري مباشر في الصدر، طاله من فوهات بنادق مليشيا الجنجويد أمام أحد تروس أم درمان الصمود الإسكان، ليرتفع عدد الشهداء الذين تم حصرهم إلى 118 شهيدا». واقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام في وسط الخرطوم، يوم الاثنين الماضي، وقامت بفضه بالقوة. الحرية والتغيير تتمسك بالعصيان في المقابل، أعلن تجمع المهنيين السودانيين، المنضوي ضمن قوى الحرية والتغيير أن العصيان المدني، والإضراب السياسي العام، مستمر، وطالب بتسليم المجلس العسكري الانتقالي بشكل فوري مقاليد الحكم إلى سلطة انتقالية مدنية، وفقًا لإعلان الحرية والتغيير. كما شدد على أهمية التحقيق في أحداث العنف التي وقعت منذ 11 أبريل الماضي، ومحاسبة الجناة، فضلًا عن استبعادهم من أي عملية سياسية. إطلاق سراح 3 قادة من الحركة الشعبية أفرجت السلطات السودانية، أمس الاثنين، عن قادة الحركة الشعبية، وهم: ياسر عرمان ومبارك أردول وخميس جلاب. وفي 5 يونيو/حزيران، اعتقلت السلطات السودانية، نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال، ياسر عرمان، بعد عودته إلى الخرطوم للمشاركة في المحادثات مع المجلس العسكري الحاكم.